تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //
منذ 3 أسابيع ماضية وأطماع النفوذ والسيطرة تقرع طبول الحرب العسكرية على الممرات والمنافذ البحرية الاستراتيجية غربي اليمن وعلى وجه الخصوص مضيق باب المندب، هذه المرة تجاوزت الحرب الكلامية والمواجهات المحدودة، في ظل ما بات يعتقد أنه فرض الأمر الواقع لخارطة جديدة على اليمن من قبل قوى التحالف.
تغييرات ديمغرافي
عملت قوى إقليمية ودولية من خلال أدواتها المحلية على فرض تغييرات ديمغرافية في المناطق الساحلية الغربية لليمن أخذت مدينة المخا نصيب الأسد منها.
وشهدت مدينة المخا تغييرات ديموغرافية كبيرة من خلال نزوح عدد كبير من سكانها أثناء العمليات العسكرية بين قوات صنعاء وقوات التحالف، بلإضافة إلى عمليات تهجير قسرية كبيرة للسكان من قبل عناصر الفصائل التابعة لـ”طارق صالح” التي عملت على اختطاف السكان وعمليات هدم المنازل وجرف المزارع.
وفي الوقت الذي تظهر فيه المؤشرات أن التحالف لم يعد قادراً على مواصلة تدخله العسكري في اليمن، تتنافس القوى التابعة للإمارات فيما بينها لنيل الرضا لدى الإمارات، حيث يحاول “طارق صالح” فرض نفسه باعتباره الحارس والشرطي الوفي لأبوظبي والقوة المؤثرة لاستلام إرث عمه القتيل وبما يخدم مصالح أبوظبي في اليمن.
القائد العسكري للفصائل المسلحة التابعة للإمارات “طارق صالح” عضو “مجلس الرياض الرئاسي” المشكل من قبل التحالف عمل خلال السنوات الماضية على إحداث تغييرات ديمغرافية كبيرة في المخاء
خلال السنوات الخمس الماضية كشفت الكثير من التقارير الصحفية معلومات خطيرة حول إحداث تغييرات ديموغرافية واستقدام سكان من خارج المدينة حيث كان عدد المنازل قبل تواجد “طارق صالح” في مدينة المخاء 1890 منزل حسب فواتير الماء والكهرباء وأصبح عدد المنازل الآن ما بين 3800 – 3900 منزل أي بزيادة 2000 منزل جميعها مملوكة للوافدين من خارج المخا ممن استقدمهم “طارق صالح” للمدينة.
في نفس الوقت هناك تنكيل بأبناء المخا من خلال اتهامات مفبركة تؤدي الى السجن حيث أن هناك الكثير من السجناء في بير أحمد وسجون أخرى، بعضهم بسبب عدم استطاعته دفع فاتورة الكهرباء وابدى اعتراضه عليها فصنفوه عميل وخائن، هذا التنكيل ممنهج حتى أن بعضهم يرى أن من الافضل له النزوح من المدينة وهذا ما يريده طارق من تغيير ديمغرافي.
كما عملت الفصائل الموالية للتحالف على مضايقة السكان وجرف مزارعهم في مناطق سيطرتها بالساحل الغربي، بغرض دفع السكان إلى النزوح ضمن مخطط لتفريغ المنطقة لصالح توجهات أمريكية باحتلال السواحل اليمنية المحيطة بمضيق باب المندب.
محاكم موقفة