المصدر الأول لاخبار اليمن

السودان: اندلاع اشتباكات قبلية في دارفور والجثث المتحللة تملأ شوارع الخرطوم

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

قُتل عدد من السودانيين وأصيب آخرون، اليوم السبت، خلال اشتباكات قبلية في دارفور غربي السودان.

وأبلغ شهود عيان أن عشرات الأشخاص قُتلوا وجُرح آخرون جرّاء اشتباكات قبلية بولاية غرب دارفور على الحدود مع تشاد.

وحسب الشهود فإن الاشتباكات اندلعت بين قبيلتي “البني هلبة” (العربية) و “المساليت” (الإفريقية) بولاية غرب دارفور.

في الأثناء أفادت مصادر طبية للأناضول بـ”مقتل 3 نساء وإصابة 6 آخرين إثر سقوط قذائف صباح اليوم على حي دريج بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، إثر تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.

وطبقا للمصادر فإن “القصف العشوائي امتد إلى أحياء المدينة، ما أدى إلى مقتل 3 نساء وإصابة 6 مدنيين”.

وتشهد ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات مسلحة، خصوصاً في مدن نيالا والجنينة وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم.

وفي سياق اخر، تنتشر العديد من الجثث في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم المتحلله دون أن يجري دفنها بسبب استمرار الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للشهر الرابع على التوالي.

ويقول السكان والجماعات الطبية المحلية وفق ما نقلت أسوشيتد برس إنّ الجثث الملقاة في الشوارع نتيجة المعارك قد بدأت بالتحلل، فيما يتواصل القتال بين الطرفين.

وذكر أطباء وناشطون محليون للوكالة أن الاشتباكات خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، لكن هذه الحصيلة لم يجرِ تحديثها منذ يونيو الماضي.

ولم توفر أي جماعة طبية حصيلة لعدد الجثث غير المدفونة، بالأخص مع اكتشاف مقابر جماعية وعمليات قتل لجماعات عرقية في إقليم دارفور جنوبي البلاد.

وحسب نقابة الأطباء السودانيين فقد قُتل معظم المدنيين في العاصمة في تبادل لإطلاق النار، في حين تُوفّي آخرون لعدم تمكنهم من الحصول على أدوية أساسية، فيما ذكرت تقارير أن بعضهم تُوفي من الجوع بسبب إطلاق النار الذي منعهم من الخروج للحصول على الطعام.

وأشار عدد من المتحدثين إلى أن الوصول إلى أي من مقابر العاصمة التي يقدر عددها بنحو 24 أصبح مستحيلاً عندما أرادوا دفن أفراد عائلاتهم أو أصدقائهم أو أولئك الذين جرت محاصرتهم.

وفي الشهر الماضي دعت مجموعة مجتمعية من منطقة بحري شمالي العاصمة المجموعات الطبية إلى جمع جثث نحو 500 من مقاتلي قوات الدعم السريع المتحللة على الطرق.

ومع بدء موسم الأمطار في السودان، تخشى المنظمات الدولية والجماعات الحقوقية من احتمال وقوع مزيد من القتلى وارتفاع حجم الأضرار بالبنية التحتية، إذ يمكن أن تساهم الجثث المتحللة في تلوث مصادر المياه.

ومنذ منتصف أبريل الماضي يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في وقفها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا