أكد مسؤول بحريني أن نظامه لا يعتبر كيان الاحتلال الإسرائيلي “عدوا” وأنه سيكون أول أنظمة الخليج التي ستعلن عن علاقات دبلوماسية مع هذا الكيان.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لموقع “أي 24 نيوز” الإسرائيلي: إن “التقارب بيننا لن يتعارض مع المبادئ الأساسية لدولة البحرين” وذلك دون تحديد ماهية هذه المبادئ في ظل انسياق أنظمة الخليج وراء نظام آل سعود المتواطئ مع الإدارة الأمريكية التي تسعى إلى تمرير مخططاتها الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى “صفقة القرن”.
يشار إلى أنه بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال زار وفد بحريني مما يسمى “جمعية هذه هي البحرين” القدس المحتلة بإيعاز من ملك النظام البحريني حمد بن عيسى والتقى عددا من مسؤولي كيان الاحتلال.
العلاقات بين النظام البحريني والكيان الصهيوني ليست حديثة فقد ظهرت علنا للمرة الأولى عام 1994 حين زار يوسي ساريد وزير البيئة الصهيوني المنامة على رأس وفد دبلوماسي رسمي كبير للمشاركة في المناقشات الإقليمية حول القضايا البيئية لتتوالى بعدها خطوات التطبيع سرا وعلانية حيث كان آخرها قبل أيام حين أعلنت البحرين أنها ستستضيف رسميا وفدا من كيان الاحتلال سيشارك في اجتماع لجنة التراث العالمي بالمنامة في الفترة بين الـ 24 من حزيران الجاري وحتى الـ 4 من تموز.
وفي هذا الخصوص قال المسؤول البحريني: “نحن ملتزمون بالسماح للوفد الإسرائيلي بالحضور والتعبير عن آرائه ومصلحتنا هي الأهم”.
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ذكرت أن ملك النظام البحريني الذي استقبل أواخر العام قبل الماضي وفدا من الحاخامات المتطرفين بدعوة منه شخصيا استنكر في حديث نقله عنه الحاخام أفرهام كوبر في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في أيلول الماضي المقاطعة العربية لكيان الاحتلال الإسرائيلي داعيا إلى إنهائها.
هذا وتتسارع خطوات التطبيع بين عدد من الأنظمة العربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي حيث أكد العديد من مسؤولي كيان الاحتلال وفي مقدمتهم رئيس حكومته بنيامين نتنياهو وجود تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية وإجراء اتصالات معها بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سرا العام الماضي. (سانا)