هاجم مسئول جزائري بشدة دولة الإمارات التي وصفها بأنها دولة وظيفية وتقف دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة.
وقال رئيس حركة البناء الوطني الجزائرية عبدالقادر بن قرينه، إن أبوظبي من وقفت وراء الخلافات بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، ووراء استفحال الأزمة في اليمن من خلال الوقوف وراء التحالف بين عبدالله صالح وجماعة الحوثي.
وكشف بن قرينة أن الإمارات في فترة الحراك الشعبي في الجزائر (2019)، أرادت أن تشتري من النيجر قاعدة عسكرية توظفها للصهاينة على حدود الجزائر، وتدخلت القيادة العسكرية الجزائرية بكل ما تملك من إمكانيات لتتخلى النيجر عن ذلك الطلب.
وأضاف أن الإمارات أرادت أن تشتري مطارا عسكريا في موريتانيا من أجل الغرض نفسه.
وتابع قائلا “يقال ولم نرَ تكذيبا من السلطات الموريتانية، أن مسؤولا رفيعا في موريتانيا زار الكيان الصهيوني مؤخرا من أجل هذا المطار”.
ونبه المسئول الجزائري إلى دور الإمارات كعراب للتطبيع مع إسرائيل في المنطقة.
وبهذا الصدد توقع بن قرينة حدوث تطبيع بين تونس وإسرائيل، محذرا من أن هذه الخطوة ستضع الجزائر “في حالة لا أمن ولا استقرار”.
وقال بن قرينة “على الجزائر إبقاء عينها مفتوحة بعد الزيارات التي قام بها مسؤولو الكيان الصهيوني إلى تونس، فهذه ليست زيارات سياحية، وإنما زيارات ستؤدي إلى تطبيع بالتأكيد”.
وأضاف: “إذا حصل ذلك، فستكون نتيجته وجود الجزائر في حالة لا أمن ولا استقرار، فالجزائر دولة كبرى في المغرب العربي، ولا يمكن أن تقبل بأن يكون جارها تونس مطبِّعًا للصهاينة”.
وشدد على أهمية التضامن والتعاون بين دول المغرب العربي، والتمسك بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة الإسلامية.
ومؤخرا زار وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية شخبوط بن نهيان تونس والتقى مع رئيسها قيس سعيد، وأعلن عن وقوف الإمارات مع تونس وبحث فرص تعاون مشتركة بينهما.
فيما قالت صحيفة الخبر اليومية إن كراهية نظام الإمارات للجزائر زادت في الفترات الأخيرة، وقد أصبحت أكثر حدة وبلغت مستويات خطيرة قد تفضي إلى أبعاد لا تحمد عقباها.
ونبهت الصحيفة إلى الدور الشيطاني الذي تلعبه الإمارات على وتر الخلافات بين الجزائر والمغرب ودعمها الرباط لإيذاء الجزائر بأي طريقة.
وأوردت “الخبر” من مصادر موثوقة أن حملات الكراهية التي أخذت طابعا رسميا من نظام الإمارات، تجاوزت حدود العقل والمنطق، وقد تضرب عرض الحائط بمستوى العلاقات الرسمية بين البلدين.
وعزت ذلك إلى “شدة وهول الأعمال العدائية الممارسة ضد الجزائر، والتي يقودها مسؤولون إماراتيون، زودوا المغرب بنظام متطور آخر معد للجوسسة على الجزائر”.