المصدر الأول لاخبار اليمن

علماء بأمريكا اللاتينية يعلنون تضامنهم مع الفلسطينيين

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

أصدرت رابطةٌ لعلماء الأنثروبولوجيا في أمريكا اللاتينية بياناً أكد المشاركون فيه دعمهم للشعب الفلسطيني، بعد أسابيع فقط من إعلان أكبر رابطة لعلماء الأنثروبولوجيا في الولايات المتحدة تأييدها لـ”حركة مقاطعة لللاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها” (BDS)، المعروفة اختصاراً بحركة “مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي”، والتي يتزعمها فلسطينيون وتسعى إلى معاقبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها، حسب ما نشره موقع” ميدل إيست آي ” البريطاني.

 

وجاء ذلك في “مؤتمر ميركوسور الأنثروبولوجي الرابع عشر” الذي عُقد في ريو دي جانيرو هذا الشهر، وقدمت فيه مجموعة من علماء الأنثروبولوجيا مشروعاً لإصدار بيان يقر علماء الرابطة فيه بـ “الجرائم المرتكبة بحق السكان الأصليين في فلسطين خلال النكبة”.

إذ قال المشاركون إن هذا البيان “إنما هو إقرار عام وأكاديمي منَّا بالعزم على مكافحة العنصرية”، وإن “بناء الجدران وكمائن التفتيش وما يتعرض له السكان الأصليون من صنوف الاحتلال والقهر اليومية هي وسائل استحداث خبيثة لممارسات الفصل العنصري الشنيعة في القرن الحادي والعشرين”.

وقال فرانسيروزي كامبوس باربوسا، أحد مؤيدي البيان، على موقع X (تويتر سابقاً)، إن هذا البيان إعلان عن “يوم عظيم من التضامن مع القضية الفلسطينية”.

 

يبني هذا القرار على تحول رمزي تشهده أوساط علماء الأنثروبولوجيا في نصف الكرة الغربي في قضية التضامن مع الفلسطينيين.

إذ يأتي ذلك بعد أن توافقت “جمعية الأنثروبولوجيا الأمريكية” في أواخر يوليو، بعد تصويت استمر شهراً عبر الإنترنت، على تمرير قرار يؤيد مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، لدورها في التمييز ضد الفلسطينيين. وكان هذا القرار خطوة مهمة لحركة المقاطعة، لا سيما وأن الموافقة عليه جاءت بأغلبية ساحقة بلغت 71% من المشاركين بالتصويت.

 

حركة مقاطعة إسرائيل 

جديرٌ بالذكر أن حركة “مقاطعة إسرائيل” هي مبادرة سلمية تسعى إلى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الإنسان الفلسطيني من خلال المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، على غرار حملات المقاطعة الناجحة لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

من جهة أخرى، يتماشى هذا القرار مع إقبال متزايد من جامعات الولايات المتحدة على التضامن مع الحقوق الفلسطينية.

في يناير الثاني من هذا العام، مُنع كينيث روث، المدير التنفيذي السابق لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، من الحصول على الزمالة في جامعة هارفارد. وقال روث لموقع “ميدا إيست آي ” آنذاك إن سبب حرمانه من الزمالة على الأغلب هو انتقاده للاحتلال الإسرائيلي.

وأثارت هذه القضية غضباً بين الطلاب الفلسطينيين وخريجي جامعة هارفارد، إذ طالب مئات الطلاب والأكاديميين باستقالة دوغ إلمندورف، عميد كلية كينيدي في جامعة هارفارد. وأفضت هذه الجهود إلى حصول روث آخر الأمر على الزمالة في جامعة هارفارد.

لكن ليلى الحداد، وهي كاتبة فلسطينية تنحدر من غزة ودرست في كلية كينيدي بجامعة هارفارد في عام 2002، قالت في وقت سابق للموقع ، إن رفض روث ليس إلا حادثة واحدة من حوادث كثيرة تظهر التحيز للاحتلال الإسرائيلي، ومع ذلك فإنها سابقة أثارت مخاوف بين الأكاديميين الفلسطينيين الذين يصرحون بانتقاد الاحتلال الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا