المصدر الأول لاخبار اليمن

ن. تايمز: واشنطن كانت على علم بجرائم السعوديه ضد المهاجرين الأفارقة منذ 2022

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

كشف تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أن الولايات المتحدة تلقت معلومات عبر الأمم المتحدة وآخرين، خلال الخريف الماضي، عن استخدام حرس الحدود السعودي، والذي يتلقى أسلحة وعتادا أمريكيا بانتظام، كانوا  يستخدمون القوة المميتة ضد المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يحاولون دخول المملكة من اليمن، ما يعني أن واشنطن كانت على علم بكل التفاصيل التي نشرتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” مؤخرا وأثارت جدلا حقوقيا حول العالم.

 

وأوضح التقرير، الذي كتبه كل من بن هوبارد وإدوارد وونج وأسهم فيه شعيب الموساوي ومارك مازيتي، أن الدبلوماسيون الأمريكيون حصلوا على معلومات في ديسمبر الماضي من طرف خبراء بالأمم المتحدة قدموا لهم وقائع تفيد بإطلاق القوات السعودية النار على مهاجرين أفارقة وقصفهم بالمدفعية، ما خلف العديد من القتلى والجرحى، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وشخص حضر الاجتماعات، وجميعهم تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى الصحفيين.

وتقول الصحيفة إنه في الأشهر التي تلت ذلك، لم ينتقد المسؤولون الأمريكيون سلوك السعوديين علنًا، على الرغم من أن مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية قالوا، الأسبوع الماضي، في أعقاب تقرير “هيومن رايتس”، إن الدبلوماسيين الأمريكيين أثاروا القضية مع نظرائهم السعوديين وطلبوا منهم التحقيق.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تلك المناقشات قد أثرت على التصرفات السعودية.

ومن بين الذين أطلعهم مسؤولو الأمم المتحدة على جريمة القتل في ديسمبر الماضي، كان ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة إلى اليمن، وفقًا لشخص كان حاضرًا.

وقال هذا الشخص إنه في ذلك الوقت، شاركت الأمم المتحدة أيضًا المعلومات مع آخرين في وزارة الخارجية ومع دبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وهولندا والسويد والاتحاد الأوروبي.

إشارة سابقة

وأوضحت “نيويورك تايمز” أنه في يناير الماضي، أشار ريتشارد ميلز، نائب ممثل الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، بشكل غير مباشر إلى هذه القضية، قائلاً في مؤتمر صحفي لمجلس الأمن حول اليمن: “إننا لا نزال نشعر بالقلق إزاء الانتهاكات المزعومة ضد المهاجرين على الحدود مع المملكة العربية السعودية”.

وأضاف ميلز: “إننا نحث جميع الأطراف على السماح لمحققي الأمم المتحدة بالوصول إلى جانبي الحدود لإجراء تحقيق شامل في هذه الادعاءات”، دون الإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين والأمم المتحدة علموا مؤخرًا أن العديد من الأفارقة قُتلوا على حدود المملكة.

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت بيانا إليها، عقب نشر المقال، قالت فيه إن واشنطن  علمت باتهامات محددة بعد أن نشرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان علنًا رسائل أرسلتها بشأن هذه القضية إلى المملكة العربية السعودية والمسؤولين الحوثيين في اليمن في أواخر عام 2022.

وأضاف البيان: “سارعت الولايات المتحدة إلى التواصل مع كبار المسؤولين السعوديين للتعبير عن قلقنا”، مضيفة أن المسؤولين الأمريكيين “واصلوا إثارة مخاوفنا بانتظام مع الاتصالات السعودية”، بما في ذلك في الإحاطة الإعلامية لمجلس الأمن في يناير.

قد يعجبك ايضا