المصدر الأول لاخبار اليمن

اتهامات للداخلية البريطانية بوضع مهاجرين قُصر بسجن خطير للبالغين

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

كشفت صحيفة “الغارديان ” البريطانية أن السلطات وضعت الأطفال الضعفاء، الذين يصلون إلى بريطانيا في قوارب صغيرة، بسجن للبالغين يضم أعداداً كبيرة من مرتكبي الجرائم الجنسية، وأوضحت أن معظم الحالات لأطفال سودانيين أو جنوب سودانيين سافروا إلى المملكة المتحدة عبر ليبيا.

 

وفق تقرير للصحيفة البريطانية نُشر الأحد 27 أغسطس 2023، فقد اكتُشف عدد متزايد من الحالات التي يُرسَل فيها الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والكثير منهم تعرضوا للاتجار بهم، إلى سجن إلملي HMP Elmley، بمدينة كينت، ويُوضعون بين سجناء أجانب بالغين.

 

وفقاً لآخر عملية تفتيش في سجن إلملي، يضم المبنى الذي يُحتجز فيه مواطنون أجانب مرتكبي جرائم جنسية أيضاً. فمن بين 14 طفلاً غير مصحوبين بذويهم، قال موظفون في شبكة “Humans For Right Network” إنهم أرسلوا إلى سجن للبالغين، ويُعتقد أن أحدهم كان يبلغ من العمر 14 عاماً، حين قضى سبعة أشهر في سجن “إلملي”.

كما قالت الصحيفة إن معظم الحالات لأطفال سودانيين أو جنوب سودانيين سافروا إلى بريطانيا عبر ليبيا، ويبدو أن معظمهم تعرضوا للاتجار بهم أو لشكل من أشكال الاستغلال.

 

التحقيق في سجن أطفال مع بالغين

مطلع هذا الأسبوع، ظهرت مطالبات لوزارة الداخلية في بريطانيا بالبدء في تحقيق فوري بهذه القضية، والإفراج فوراً عن أي شخص يعتقد أنه طفل داخل سجن للبالغين.

حيث قالت مادي هاريس، من شبكة حقوق الإنسان، إن الشبكة عملت مع أكثر من 1000 طفل مشكوك في أعمارهم، وإن من أُرسلوا إلى سجون البالغين من بين “الأشد تضرراً”.

كما قالت: “هؤلاء الأطفال محتجزون في زنازينهم، ولا يعرفون ممن يطلبون المساعدة، ويُمنعون من الحصول على المشورة القانونية المناسبة ومن الطعن في القرار التعسفي الذي اتخذه مسؤولو الهجرة في أعمارهم عند وصولهم إلى المملكة المتحدة”.

كما أضافت هاريس: “هؤلاء أطفال يبحثون عن الأمان، لكنهم في النهاية يجدون أنفسهم في سجن للبالغين، محرومين من تلك الحماية ومعرضين لأذى كبير”.

بينما تُوجَّه إلى هؤلاء الأطفال- الذين تعترض وزارة الداخلية في بريطانيا على أعمارهم- تهم ارتكاب جرائم تتعلق بالهجرة بموجب قانون الجنسية والحدود، الذي أُقر العام الماضي، بهدف ردع الدخول غير القانوني إلى المملكة المتحدة.

 

فيما يحذّر المحامون من تنامي ظاهرة إرسال الأطفال غير المصحوبين بذويهم إلى سجون البالغين. فيوم الخميس 24 أغسطس ، مثل طفل مشكوك في عمره أمام محكمة فولكستون الجزئية وكان مصحوباً إلى السجن، وأفادت تقارير بأن قاصراً آخر كان محتجزاً لدى الشرطة في مارغيت ومن المتوقع أيضاً أن يُرسل إلى سجن “إلملي”.

قد يعجبك ايضا