تترقب الأوساط الأوروبية فرض عقوبات جديدة على نادي مانشستر سيتي بطل دوري أبطال أوروبا والمملوك إماراتيا بسبب مخالفات مالية وتحايل بغرض الفساد.
وتستحوذ الإمارات منذ سنوات على نادي مانشستر سيتي الذي حقق الموسم الفائت ثلاثة ألقاب تاريخية لأول مرة في تاريخه بينها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للعام الثالث على التوالي.
وأوردت صحيفة” ديلي ميل” الإنجليزي أن مانشستر سيتي يخشى من إجراء تحقيقات جديدة من قبل المفوضية الأوروبية بعد شكاوى رسمية بشأن “الدعم الحكومي” للمالك بمبالغ مالية ضخمة.
وذكرت الصحيفة أن التحقيقات المرتقبة تدور حول انتهاكات مزعومة للقواعد الجديدة بشأن “الدعم الحكومي”.
وأكدت لجنة حكومية أنها تلقت شكاوى ضد الناديين من أطراف متعددة بخصوص القواعد الجديدة المصممة لمنع “مساعدات الدولة” من تشويه الأسواق في جميع أنحاء القارة الأوروبية.
وقالت الصحيفة “يبقى أن نرى ما إذا كان هذا سيؤدي إلى عواقب، لكن هذا تطور مهم، ليس أقله من الناحية السياسية”.
وأضافت “لقد حافظ مانشستر سيتي دائمًا على أن النادي هو مشروع شخصي للشيخ منصور بن زايد، وهو عضو في الأسرة الحاكمة في أبو ظبي ونائب رئيس وزراء دولة الإمارات”.
ومن المرجح أن تركز الشكاوى على ما إذا كان مانشستر سيتي خاضعًا لسيطرة دولة الإمارات وتلقيه دعما ماليا حكوميا بما يخالف القواعد الأوروبية.
وصرح مصدر مطلع على الأطر المالية والقانونية للدوري الإنجليزي الممتاز أن المفوضية الأوروبية تنظر في مانشستر سيتي بعد شكاوى من أن تمويل الدولة للزوج قد “شوه بشكل خطير” أسواق الاتحاد الأوروبي، في هذه الحالة في صناعة كرة القدم.
وقال متحدث باسم اللجنة: “يمكننا تأكيد استلام الطلبات المتعلقة بأندية كرة القدم، بما في ذلك أندية المملكة المتحدة، والتي نقوم بتقييمها”.
وأضاف المتحدث أن الشكاوى تأتي بموجب لائحة الدعم الأجنبي (FSR)، التي أصبحت قانونًا في يناير ودخلت حيز التنفيذ منذ يونيو.
وقال المتحدث: “إن لائحة الإعانات الأجنبية تعالج التشوهات الناجمة عن المساهمات المالية الممنوحة من قبل حكومات خارج الاتحاد الأوروبي للشركات العاملة في نشاط اقتصادي في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي”.
وعلى الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لا تزال مشمولة بتغطية FSR.
وتقول المفوضية الأوروبية: “في السنوات الأخيرة، يبدو أن الإعانات الأجنبية قد شوهت السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك من خلال تزويد المستفيدين منها بميزة غير عادلة للاستحواذ على شركات أو الحصول على عقود المشتريات العامة في الاتحاد الأوروبي على حساب المنافسة العادلة”.
وذكرت وزارة الرياضة الإنجليزية في يونيو أن الشركة الأم لسيتي، مجموعة سيتي لكرة القدم، كانت موضوع شكوى في بلجيكا بشأن التمويل الحكومي المزعوم لنادي لوميل إس كيه إف.
وقال المنظمون المحليون إنه لا توجد قضية للرد عليها، لذا تم تحويلها إلى المفوضية الأوروبية للنظر فيها.
وقد أدى صعود السيتي إلى التفوق في عهد الاستحواذ الإماراتي إلى إثارة قلق العديد من الآخرين، حيث فازوا بسبعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز وثلاثة كؤوس الاتحاد الإنجليزي وستة كؤوس الدوري ودوري أبطال أوروبا منذ عام 2008.