ضرب زلزال قوي منطقة جبال الأطلس الكبير بالمغرب، في وقت متأخر الجمعة؛ ما أدى إلى مقتل 1037 شخصا على الأقل، وتدمير عدد كبير من المباني، حسبما أفادت وزارة الداخلية المغربية.
وذكرت الوزارة، في بيان بث تفاصيله التلفزيون المغربي الرسمي، أن هذا العدد يمثل حصيلة أولية للقتلى، لافتة إلى أن 1204 أشخاص أصيبوا، بينهم 721 إصابة في حالة حرجة.
وأوضحت أن إقليم الحوز مركز الزلزال سجل العدد الأكبر من الضحايا، بمعدل 542 قتيلا.
وقال مسؤول بالمنطقة إن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.
فيما ذكر المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب، في بيان، إن الزلزال الذي ضرب المملكة هو “الأعنف منذ قرن”.
وقال سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.
وذكرت قناة “العربية” التلفزيونية نقلا عن مصادر محلية (لم تكشف عنها)، أن 5 أشخاص من عائلة واحدة لقوا حتفهم جراء الزلزال.
وقال منتصر إتري أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال، إن معظم المنازل هناك تضررت.
وأضاف أن “جيراننا تحت الأنقاض ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية”.
وإلى الغرب، وبالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار إنه فر من منزله وإن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال.
وأضاف: “اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي”.
وأفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أنه تم تسجيل زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر بإقليم الحوز، وسط البلاد، في الساعة 11:00 من ليل الجمعة بتوقيت المغرب.
وأشار إلى أن الهزات الارتدادية، عقب الزلزال الذي ضرب المغرب، يمكن أن تتواصل، مضيفاً أنه “يُنتظر أن تتواصل الهزات الارتدادية بضعة أيام أو بضعة أسابيع قبل أن تختفي”، وفق وسائل إعلام مغربية.
بينما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالا قويا بقوة 6.8 درجة ضرب وسط المغرب، وأضافت أن مركز الزلزال كان على بعد 71 كيلومتراً، جنوب غربي مراكش، وعلى عمق 18.5 كيلومتراً.
وتقع منطقة إيغيل الجبلية التي تضم قرى زراعية صغيرة على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش.ووقع الزلزال بعد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش).
وفي مراكش انهارت بعض المنازل في المدينة القديمة المزدحمة ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة حسبما ذكر أحد السكان.
وأظهرت لقطات لسور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى شقوقا كبيرة في أحد أقسامه وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.
وقال إبراهيم هيمي من سكان مراكش، إنه رأى سيارات إسعاف تخرج من البلدة القديمة وإن العديد من واجهات المباني تضررت.
وأضاف أن الخوف يسيطر على الكثير من الأشخاص الذين ظلوا في الخارج تحسبا لوقوع زلزال آخر.
وأظهرت بعض المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، انهيار مبنى واحد على الأقل وأنقاضا في الشوارع.
وأظهرت مقاطع مصورة أخرى أشخاصا يهرولون للخروج من مركز للتسوق ومطاعم وأبنية سكنية ويتجمعون في الخارج.