لقي 250 شخصا على الأقل حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا، خلال الأيام الماضية، جراء تعرضها لإعصار “دانيال”.
يأتي ذلك في وقت أصدرت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، قرارا باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفياضانات والسيول إثر العاصفة دانيال مناطق منكوبة.
ونقلت وكالة “رويترز “، على “قتل 250 شخصا على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة”.
وأدى انطلاق الإعصار إلى اقتلاع عدد من الأشجار في منطقة سلوق جنوب مدينة بنغازي وقع بعضها على سيارات لسكان بالمنطقة، ما تسبب لبعضهم في خسائر مادية بسياراتهم، فضلاً عن وقوع لافتات وتطاير أجسام في الهواء.
ونشر ليبيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تجمع المياه في بعض الأحياء بالمنطقة الشرقية.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أشخاصا يقفون على أسطح سياراتهم بينما يسعون للحصول على المساعدة بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التي اجتاحت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة.
وفي العاصمة طرابلس، غمرت المياه بعض الأحياء جراء هطول الأمطار الغزيرة منذ الجمعة.
كما تسببت الأمطار في إغلاق طرقات في حيي سوق الجمعة وعين زارة في طرابلس.
كما شهدت مناطق الجبل الغربي، جريان أودية عدة، من بينها وادي الأثل، مما تسبب في توقف حركة المسافرين مؤقتا من مناطق الجبل إلى طرابلس.
وأعلنت فرق الإغاثة الليبية إتمامها عمليات نقل وإجلاء 20 أسرة ليبية من سكان منطقة الفيروز ومنطقة الشاليهات في مدينة بنغازي ممن يقطنون مباشرة على ساحل البحر، إلى عدد من المدارس في المدينة حيث تم توفير عدد من الأسرة والبطانيات والأغطية وآنية الطعام داخل هذه المدارس تحسباً لأي طارئ بعد نقلهم وإخلائهم من منازلهم الواقعة على ساحل البحر مباشرة.
وفي بلدية بنغازي، أعلنت السلطات فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في المدينة ابتداء من الثامنة مساء السبت إلى الإثنين، وإخلاء المناطق، وغلق المحال التجارية المجاورة للساحل الليبي، والمناطق المنخفضة التي تقع بالقرب من الوديان، وذلك على خلفية مرور العاصفة.
كما قرر المجلس البلدي بدرنة فرض حظر تجول إلى حين استقرار الأحوال الجوية، وإخلاء محلة الجبيلة ومحلة البلاد والمناطقة المجاورة للبحر، حفاظاً على الأرواح من سوء الأحوال الجوية.
بينما دعا الهلال الأحمر الليبي سكان المناطق المطلة على البحر في درنة إلى مغادرة منازلهم، تحسباً للعاصفة، وذلك عبر سيارات إسعاف جابت شوارع تلك المناطق.
وفي وقت سابق الأحد، حذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية في ليبيا من “تقلبات جوية مصحوبة برياح قوية وأمطار غزيرة، مما يتسبب في جريان الأودية المحلية وقفل الطرقات”.
وأضاف المركز، في بيان، أن “فاعلية السحب الممطرة ستقل تدريجيا بدءا من يوم غد الاثنين، مع تحسن بحالة الطقس فيما ستكون حركة الرياح نشطة إلى قوية السرعة”.
يأتي ذلك في وقت وجهت الحكومة في بيان أوردته الإثنين، كل الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار.