ابوظبي/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف مركز حقوقي أن سلطات الإمارات تمنع معتقلي الرأي من أي اتصال بالعالم الخارجي منذ شهر يونيو الماضي.
وبحسب مركز مناصرة معتقلي الإمارات في بيان تلقت ، شددت السلطات الإماراتية إجراءاتها القمعية بحق جميع معتقلي الرأي الإماراتيين في سجن الرزين.
وأفاد المركز بأنه تم منع المعتقلين بشكل كامل من الاتصال بالعالم الخارجي، وحرمانهم حتى من الاتصالات الهاتفية مع أقربائهم، مما أدى إلى انقطاع تام للأخبار المتعلقة بهم.
ووفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر مقربة من عائلاتهم، فإن جميع المعتقلين البالغ عددهم 60 معتقلاً من مجموعة “الإمارات 94″، لم يتمكنوا من الاتصال بأحد من أقاربهم منذ ما يقرب من 3 أشهر.
وأكد مركز مناصرة معتقلي الإمارات، أن حرمان المعتقلين من الاتصال بالعالم الخارجي لا يمثل مجرد انتهاك لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، بل يشكل جريمة إخفاء قسري تعتبر محظورة بموجب القانون الدولي، وتصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وفقًا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالب المركز الحقوقي السلطاتِ الإماراتية بالتوقف فورًا عن هذا الانتهاك وإخفاء المعتقلين قسريًا، والكشف عن مصيرهم.
كما حث أيضًا على ضرورة السماح للمعتقلين بالاتصال بأهلهم وذويهم بأقصى سرعة ممكنة، وإنهاء جميع أشكال الانتهاكات بحق المعتقلين.
وطالب المركز السلطات الإماراتية بإلغاء الحظر المفروض على زيارة المعتقلين منذ تفشي وباء كورونا عام 2020.
وشدد على أن استمرار منع أهالي المعتقلين من زيارتهم لأكثر من 3 سنوات يُظهر استخدام السلطات للوباء كوسيلة لحرمان المعتقلين من حقوقهم الأساسية.
فضلا عن ذلك حث المركز الحقوقي المجتمع الدولي بشكل عام والفريق العامل المعني بالاختفاء القسري بشكل خاص للضغط على السلطات الإماراتية لإيقاف انتهاكاتها بحق المعتقلين فورًا ودون شروط.
ومنذ 2011 حتى اليوم، وثقت العديد من المراكز الحقوقية والمنظمات الدولة مئات الحالات من الاختفاء القسري التي رفضت فيها سلطات أبوظبي التعاون بشأنها أو الرد على الاستفسارات المتعلقة بها، كما أخفقت في معاقبة مرتكبي هذه الجرائم.