متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
قال الهلال الأحمر الليبي حتى يوم الخميس إن 11300 شخص في درنة لقوا حتفهم بينما تم الإبلاغ عن 10100 آخرين في عداد المفقودين. كما تسببت عاصفة البحر المتوسط “دانيال” في مقتل حوالي 170 شخصا في أماكن أخرى من البلاد.
قال وزير الصحة في شرقي ليبيا، عثمان عبد الجليل، إن عمليات الدفن تمت حتى الآن في مقابر جماعية خارج درنة والبلدات والمدن المجاورة.
وأضاف عبد الجليل أن فرق الإنقاذ تقوم بتفتيش المباني المدمرة في وسط المدينة وأن غواصين يمشطون البحر قبالة درنة.
فيما صرحت لوري هيبر غيرارديت، رئيسة فرع المعرفة بالمخاطر والرصد وتنمية القدرات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، إنه بسبب سنوات من الفوضى والصراع فإن “المؤسسات الحكومية الليبية لا تعمل كما ينبغي، وأن حجم الاهتمام الذي ينبغي إيلاءه لإدارة الكوارث وإدارة مخاطر الكوارث ليس كافيا“.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن مساعدة طارئة قدرها عشرة ملايين دولار لليبيا، أمس، بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد.
وقال منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث في جنيف، إن أهم مهمة الآن ذات أثر فوري هي منع انتشار الأمراض، وناشد بأن يليها المزيد من التبرعات.
وأضاف جريفيث للصحفيين: “حجم كارثة الفيضان في ليبيا صادم ويفطر القلب.. لقد محيت ضواحٍ بأكملها من على الخريطة“.
وتابع: “الفيضانات جرفت عائلات بأكملها على حين غرة، وتوفي الآلاف وهناك عشرات الآلاف من الأشخاص مشردون حالياً، وهناك كثيرون آخرون في عداد المفقودين“.
كان يمكن تفادي الكارثة
في الأثناء، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة يتيري تالاس، إنه “كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا” جراء الفيضانات المدمّرة.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أنه “كان بالإمكان إصدار إنذارات، لكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، ولكنا تفادينا معظم الخسائر البشرية“.
وأشار إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة على هذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي.