تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
بعرض كبير تظهر صنعاء تطورها العسكري والقدرات الرادعة التي وصلت اليها خلال الأعوام الماضية رغم الحرب والحصار .
جيش قوي ، ومعدات ، وأسلحة ، وأنظمة هجومية ودفاعية جوية وبحرية كشفت بأن صنعاء وصلت من القوة والتسلح النوعي، إلى ما يمكنها من فرض ما تريد سياسياً وعسكرياً في أي اتفاق قد يفضي للسلام الشامل مع دول التحالف، إلى جانب قدرتها في حسم أي معركة قادمة فيما إذا عاد الوضع الى المربع الأول في اليمن.
.
صنعاء من خلال عرضها العسكري بمناسبة ثور الـ 21 من سبتمبر أرسلت عدة رسائل مهمة الاولى هي إلى خصومها ” التحالف” بأن عليهم قراءة الاحداث الحالية وتجنب الأخطاء، إلى جانب التأكيد أن صنعاء في ذروة استعدادها العسكري لمواجهة كل الاحتمالات إذا أخطاء دول في حساباتها ولم تجنح للسلام .
كما انها أرسلت من خلال العرض العسكري رسالة للأطراف الداخلية المنضوية تحت لواء التحالف بأن التعويل على الخارج لن يجدي وان طرف صنعاء صار هو الأقوى، وعليهم المضي مع صنعاء في السلام وفق تغليب المصلحة الوطنية، وان سلوك غير هذا الطريق ستكون له عواقب وخيمة على هذه الأطراف .
كما ان صنعاء أرسلت من خلال عرض نماذج الأسلحة الخاصة بالقوة البحرية من زوارق وصواريخ وألغام بحرية ، وبعضها يكشف عنه للمرة الأولى ، رسالة للتحركات الاجنبية في المياه الأقليمية اليمنية بأن احتلال المياه الاقليمية سيكون ثمنه باهض ، وانها باتت تمتلك من القوة ما يمكنها للتصدي لأي نشاط معادي في مياهها الإقليمية ، وعليهم ان يعوا الرسالة .
صنعاء أرسلت من خلال العرض العسكري رسالة ايضاً للمجتمع الدولي مفادها : أن صنعاء بأتت اليوم هي الدولة الحقيقة بكل مقوماتها ، فهي الطرف الوحيد الذي يمتلك القدرة الكاملة لتأمين المسارات الملاحية الدولية وحمايتها واستقرارها، على امتداد مياه اليمن الأقليمية، وعلى المجتمع الدولي أن يتعامل معها كممثل شرعي لليمن بدلاً عن الحكومة التابعة للتحالف التي أثبتت فشلها طيلة الأعوام الماضية ، وان استمرار المجتمع الدولي في معاداة صنعاء هو حماقة لن تساعد في خدمة أمن المنطقة.
