المصدر الأول لاخبار اليمن

“ميزان” تعسفي ينتهك حرمة المنازل في حضرموت

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

غضب شعبي كبير وأصداء واسعة وردود فعل ساخطة عبر عنها اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، وفي مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية أثارتها جريمة اقتحام حي البدو بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، ضمن عملية أطلق عليها مسمى “ميزان العدالة” التي انتهكت حرمة البيوت وروعت النساء والأطفال.

خلال الساعات الماضية انشغل اليمنيون بقضية عبث فصائل “النخبة الحضرمية” التابعة للإمارات بأمن وسكينة المدنيين وترويع الأطفال والنساء وعدم السماح لهن حتى بارتداء ملابسهن.

“وكالة الصحافة اليمنية” رصدت عدد من ردود الفعل الصادرة عن شخصيات سياسية وأخرى إعلامية في اليمن.

أمس الثلاثاء نشر ناشطون مقاطع فيديو أثارت استنكاراً واسعاً لانتهاك حرمات المنازل وترويع ساكنيها خاصة الأطفال والنساء التي كانت تناشد المقتحمين بأن يسمحوا لها أن تستر نفسها، بل ووصل الأمر إلى رفع الأسلحة فوق ثلاث فتيات لم تتجاوز أكبرهن الست سنوات الأمر الذي آثار سخط شعبي.

 

اضطهاد وتحايل

مسلح تابع للإمارات اثناء تواجده داخل أحد منازل في المكلا

 

 

الفصائل المسلحة الموالية للإمارات عللت جريمة اقتحام حي البدو أحد أفقر الأحياء في مدينة المكلا بأنه يندرج ضمن حملة أمنية للقبض على مطلوبين أمنياً

تلك المزاعم سرعان ما فندها “مبخوت مبارك بن ماضي” محافظ حكومة التحالف لدى حضرموت، حين أكد لقناة “الغد المشرق” أنه لا يوجد أي شخص من المقبوض عليهم متورط في أمنية أو جنائية.

وفي السياق أكد الناشط الإعلامي الجنوبي “أنيس منصور” في تغريدة له على منصة “إكس”، أن الإمارات وأتباعها يستخدمون  “هذا الكرت لمزيد من المصالح والنفوذ على حساب دماء الأبرياء”.

وأضاف: “من يدعم الفوضى في اليمن لا يمكن له أن يكون فعلًا مكافحًا للإرهاب” على حد تعبيره.

ميزان تعسفي.. إرهاب الجوع

الطفلة يمامه تواجه المقتحمين

وفي سياق متصل أكد الناشطون أن دوافع الحملة الأمنية والعسكرية المشتركة للفصائل الإماراتية كانت انتقامية ضد الجماهير الغاضبة التي خرجت قبل شهور في ثورات غضب شعبي للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية وهتفوا بضرورة رحيل قوات التحالف وأدواتها من محافظة حضرموت.

وقال الناشط الجنوبي “علي النسي” في تغريدته على منصة “إكس” أنه “نظرا لتدهور الخدمات، شهدت منطقة باديس في المكلا احتجاجات شعبية وقطع للطرقات خلال الفترة الماضية مادفع بسلطات حضرموت بعمل حملة مداهمات اسمتها ميزان العدل للقبض على المحتجين واي ناشط يؤيدهم” حسب قوله.

وبدوره قال الإعلامي الجنوبي الموالٍ للتحالف مروان علي الأحمدي: “مجندو الامارات بالمكلا يقتحمون منازل المواطنين ليلا ويختطفون الامنين من بين أطفالهم بحجة أنهم إخوان من حزب الإصلاح”.

وأوضح الأحمدي، أن ذلك “ليس مبرراً لترويع الاطفال والنساء”.

واستنكر الأحمدي، ما اسماه بـ”العمل الاجرامي” الذي قام به مجندو الإمارات في المكلا، مطالباً المنظمات الإنسانية والحقوقية ادانتها”.

من جهته قال الإعلامي والقيادي الإصلاحي الجنوبي “عادل الحسني”: “ضد كل الأعراف، وفي بلد اللا قانون، تمارس الإمارات عبر ميليشياتها انتهاكات جسيمة ضد مواطني جميع المحافظات الجنوبية بلا استثناء”.

وأضاف: “ما تم فعله في عدن تكرر في أبين ولحج، والآن حضرموت تواجه المسلك المعتاد لعصابات لا تعرف الحرمات أو تحترم الحدود”.

قيادات من صنعاء تحذر

وفي أول تصريح من مسؤول رسمي في حكومة الإنقاذ الوطني أكد محافظ ذمار “محمد البخيتي” أن “الجريمة التي حصلت في المكلا ليست الأولى من نوعها وبأنها ستتكرر في سيئون وشقرة والمهرة والضالع ويافع وستتحول لروتين يومي لدول العدوان في المناطق المحتلة إن لم يكن هناك موقف حازم بعد أن أصبحت بمثابة بالون اختبار لردنا”.

ولفت البخيتي إلى أن “توحيد الصف الوطني والتحرك الجاد لتحرير اليمن هو الرد المناسب”.

قد يعجبك ايضا