متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة وزراء خارجية دول أوروبية من دخول منطقة فلسطينية مهددة بالاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وحسب وسائل إعلام عبرية قام وزراء خارجية أيرلندا والمملكة المتحدة والنرويج بزيارات في الأسابيع الأخيرة وطلبوا زيارة بلدة فلسطينية في المنطقة “ج” بالضفة الغربية، والتي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتم منعهم من القيام بذلك.
وقال متحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي لموقع “تايمز أوف إسرائيل” يوم الثلاثاء: “بعد التشاور مع مسؤولين أمنيين، قررنا عدم السماح لهم بالدخول إلى مواقع محددة، وليس كل المنطقة ج”.
وصنفت اتفاقية “أوسلو” بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و “ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و “ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتُشكّل الأخيرة نحو 60% من مساحة الضفة.
من جانبه كشف موقع “ميديل إيست آي” البريطاني أن سلطات الاحتلال منعت وزيرَ الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، من زيارة قرية فلسطينية نزح عنها سكانها بعد سنوات من العنف الذي تعرضوا له على أيدي المستوطنين الإسرائيليين.
وكان كليفرلي قد خطط لزيارة قرية “عين سامية” بالضفة الغربية خلال رحلته التي استغرقت ثلاثة أيام إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في سبتمبر.
لكن مصادر متعددة قالت للموقع البريطاني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت طلبه ووزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت، ووزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن، ومُنعوا من السفر إلى القرية المنكوبة.
وحسب الموقع، لم يكشف كليفرلي بعد عودته إلى بريطانيا عما فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قيود على مسار رحلته، وقد امتنع عن ذلك على الرغم من أن الحكومة البريطانية تخصص تمويلات من أموال دافعي الضرائب البريطانيين لتقديم مساعدات في الضفة الغربية، وقد شاركت في الإنفاق على مدرسة ابتدائية في عين سامية.
ودُمرت المدرسة في منتصف أغسطس، بعد وقت قصير من فرار أكثر من 170 من سكان عين سامية الفلسطينيين في أعقاب تزايد هجمات المستوطنين على القرية.
ونزح سكان القرية إلى مناطق مختلفة بجميع أنحاء الضفة الغربية، ويقيم كثير منهم في منطقة جبلية مفتوحة بالقرب من رام الله.
وفي أثناء نزوحهم، قالت إيفون هيلي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن “الأهالي لم يغادروا بمحض إرادتهم؛ فقد عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مراراً إلى هدم منازلهم ومرافقهم، وهدَّدت بتدمير المدرسة الوحيدة في القرية”، “إننا نشهد العواقب المأساوية للممارسات الإسرائيلية الطويلة الأمد وعنف المستوطنين”.