السيد نصرالله: لم نرسل سلاحا لليمن والأمريكيون فشلوا في إنقاذ “داعش”
نصرالله:ٍ علاقات اسرائيل مع السعودية كافية لمعرفة إلى أين تتجه الأمور
وكالة الصحافة اليمنية/
رد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالة متلفزة –أمس الأثنين- على الاتهام الذي تم توجيهه الى حزب الله في اجتماع وزراء الخارجية العرب مشيرا ان الاتهام لحزب الله تافه وسخيف، وشدد على ان لا علاقة لحزب الله بإطلاق الصاروخ من اليمن على الرياض ولا بما سبقه ولا بما سيلحقه نافيا ارسال اي سلاح الى اليمن أو البحرين أو الكويت أو أي بلد عربي. واضاف متسائلا: “الوزراء العرب اتهمونا بدعم المنظمات الإرهابية في المنطقة بصواريخ بالستية فعلى ماذا اعتمدوا في ذلك”؟ مشيرا أن حزب الله أرسل سلاحا فقط إلى المقاومة في فلسطين المحتلة كصواريخ “الكورنيت” المضادة للدبابات ونفتخر بأننا دعمنا المقاومة .
واشار السيد نصرالله الى أنه وفي الوقت الذي كانت فيه القوات السورية وحلفاؤها ومعها حزب الله تحرر البوكمال من داعش كان الوزراء العرب يصفون حزب الله بأنه إرهابي،، وفي الوقت الذي تتحمل فيه إيران الدعم ضد داعش يتهمون ايران بأنها دولة راعية للإرهاب،، وتوجه السيد نصر الله للدول التي تتهم حزب الله وايران بالإرهاب سائلا: انتم ماذا فعلتم في الحرب على داعش ؟
واعتبر السيد نصرالله ان التعليقات الإسرائيلية بشأن العلاقات مع بعض الدول العربية وخصوصاً السعودية كافية لمعرفة اتجاه الأمور مشددا على أن إسرائيل هي أكبر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة وسلاح المقاومة هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار.
واضاف متوجها لمن يطلب نزع سلاح حزب الله ان أهم عامل لحماية لبنان بمواجهة اعتداءات اسرائيل هو سلاح المقاومة في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة. واضاف ان سلاح حزب الله هو عامل أساسي في تحقيق الاستقرار في لبنان.
وتوجه لمن يتدخلون بالشؤون اللبنانية انه إذا أردتم مساعدة لبنان فعلاً فلا تتدخلوا فيه كما فعلتم مؤخراً ولا ترسلوا التكفيريين إليه.
واذ لفت أن كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تستدع اجتماعاً للوزراء العرب لكنهم اجتمعوا بسبب صاروخ واحد على الرياض قال: “ان هناك حرب شعواء على دولة عربية اسمها اليمن وهناك أمر قطعي أن الصواريخ السعودية تقصف اليمن يوميا فهل اليمنيون ليسوا عربا؟ أليس لديكم دين أو ضمير؟
واضاف السيد نصر الله: امام ما تشهده اليمن اوجه نداء الى كل المرجعيات الدينية وكل العرب والمسلمين لموقف وصوت يرتفع للطلب من السعودية وقف الحرب وإيقاف سحق الاطفال والمجاعة والكوليرا والذهاب لحل سياسي.
واكد السيد نصر الله انه مع تحرير البوكمال سقطت “دولة داعش”، وهذا لا يعني انتهاء تنظيم داعش مؤكدا ان علينا ان نتابع بنفس القوة والاندفاع للإجهاز على بقايا داعش خصوصاً وأننا نعلم أن الاميركيين يعملون على إحيائه.
واكد السيد نصر الله ان تحرير البوكمال انجاز كبير وأهمية البوكمال انها مدينة حدودية وعلى معبر القائم وبالتالي فالوصل بين سوريا والعراق قد حصل، وتحرير المدينة يعني أنه لم يعد هناك مدينة يسيطر عليها داعش ليس في سوريا فقط بل في المنطقة. وشدد على ان الانجاز في البوكمال يحصن وحدة سوريا ويسقط مشروع التقسيم.
وكشف السيد نصر الله ان الأميركيين فعلوا كل ما بإستطاعتهم لمساعدة داعش في البوكمال وأمّنوا غطاءً جوياً لداعش شرقي الفرات وشنّوا حربا الكترونية وعملية تشويش على القوات المهاجمة.
وتوجه الامين العام لحزب الله امام هذه الانجازات بالتحيّة لجميع المجاهدين وللجيش السوري وفصائل المقاومة والحرس الثوري وألوية “فاطميون” و” زينبيون” وبالشكر الجزيل إلى “قائد قوة القدس” في الحرس الثوري اللواء الحاج قاسم سليماني الذي كان في الخطوط الأمامية للميدان في معركة البوكمال وكان هو الذي يقود ويتابع كل التفاصيل. كما اكد انه يجب ان نتوجه بالشكر والتقدير الخاص للجهود التي قامت بها القوات الروسية.