مخطط اماراتي خطير لتهجير سكان تعز والساحل الغربي.. كوارث يومية واستباحة مخيفة
تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية// في العام 2017 أجبرت القوات الإماراتية الغازية والمحتلة لجنوب اليمن أهالي مديرية ذوباب بتعز على مغادرة المديرية، واستحدثت فيها أبنية صغيرة لجنودها، ومنعت أي تحرك باتجاه المنطقة من البحر باستثناء جنودها. وفي المخا عملت الإمارات على تحويل المدينة إلى قاعدة عسكرية إماراتية، ومثلها في بعض مناطق الجنوب. […]
تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
في العام 2017 أجبرت القوات الإماراتية الغازية والمحتلة لجنوب اليمن أهالي مديرية ذوباب بتعز على مغادرة المديرية، واستحدثت فيها أبنية صغيرة لجنودها، ومنعت أي تحرك باتجاه المنطقة من البحر باستثناء جنودها.
وفي المخا عملت الإمارات على تحويل المدينة إلى قاعدة عسكرية إماراتية، ومثلها في بعض مناطق الجنوب.
وعلى الرغم من تعرض منازل 10 آلاف شخص في مديرية ذوباب خلال الفترة فبراير ـ مارس من العم المنصرم للنهب المنظم من قبل قوات موالية للتحالف العربي، إلا أن تلك المنازل لاتزال مهجورة حتى اليوم، بسبب منع القوات الموالية للإمارات سكانها من العودة إلى منازلهم.. مرغمة إياهم على التشرد دون أسباب واضحة.
هوس الاحتلال
اليوم وبعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي تقودها الإمارات والسعودية بدعم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وصلت القوات الإماراتية ومسلَحوها الساحل الغربي لمحافظة الحديدة، باذلة أموالا طائلة لتحقيق أي تقدم على الأرض.
ولاقت هذه القوات مواجهات عنيفة خلال سنتين وثمانية أشهر من قبل القوات اليمنية بإسناد من اللجان الشعبية، الأمر الذي ألحق بها خسائر فادحة، سعت جراءها إلى شراء صفقات الأسلحة من بريطانيا وأمريكا وفرنسا، غير أن تلك المساعي باءت بالفشل.
يقول المراقبون أن الإمارات مولعة بالسيطرة على موانئ غيرها وبعض المناطق الاستراتيجية في اليمن لتحقيق نهضة اقتصادية من خلال استثمار هذه الثروات لصالحها، وهو ما يدفعها بقوة لمحاولة اكتساب أي نصر على الأرض.
استراتيجية التهجير
زاد الحديث في الآونة الأخيرة عن التصعيد العسكري للتحالف في الساحل الغربي بذريعة السيطرة على الميناء الذي “يتم تهريب الصواريخ الإيرانية إلى أنصار الله عبره” حسب زعمهم.. غير أن المراقبين رجحوا أن الهدف الأول من السيطرة على الميناء هو رغبة الإمارات في احتلاله باعتباره المورد الذي تدخل عبره 80% من المواد الغذائية والأدوية إلى اليمن ولا صحة لدخول سلاح إلى أنصار الله عبره باعتبار أي سفينة أو باخرة لا تصل إليه إلا بعد إخضاعها لعمليات تفتيش دقيقة من قبل التحالف الذي يفرض الحصار على اليمن منذ انطلاق عمليات القصف أواخر مارس/ أذار 2015.
وربط محللون سياسيون الحملة الإعلامية الضخمة التي قادتها ماكينات الإعلام العالمية والعربية والمنظمات الإنسانية بما جرى في المخا وذوبا.. حيث قال الخبراء أن التخويف الذي سبق التصعيد بالحديث عن النزوح والآثار الناجمة عن القصف للمدينة أحدث أثرا كبيرا لدى المواطنين، ما دفع ببعض الأهالي للنزوح من بعض المناطة وهو ما يمكن أن تتخذ منه الإمارات فرصة لتحويل مناطق النزوح إلى أبنية عسكرية لقواتها.