دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت مصادر محلية في محافظة الحسكة السورية مساء اليوم الأربعاء، أن ثلاثة انفجارات ضخمة سُمع صداها في أرجاء منطقة اليعربية في أقصى الشمال الشرقي من محافظة الحسكة على الحدود السورية- العراقية، ناتجة عن استهداف إحدى أهم القواعد الأمريكية في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” عن المصادر، قولها: إن أصوات الانفجارات سُمعت بشكل واضح في أرجاء المنطقة.. مؤكدين أن القاعدة تعرضت لهجوم عنيف عبر طائرات مسيّرة جاءت من خارج الحدود السورية.
وأوضحت المصادر أن المنطقة تشهد تحليقًا مكثفًا للطيران المروحي والمسيّر التابع للجيش الأمريكي، بعد وقت قصير من حدوث الهجوم، مساء اليوم.
وكانت مصادر مقربة من قوات “قسد” قد كشفت لوكالة “سبوتنيك”، أن القاعدة الأمريكية في منطقة المالكية شمال شرقي الحسكة أسقطت طائرة مسيرة اقتربت منها، يوم الجمعة الماضي 20 أكتوبر، دون الإعلان أو الكشف عن الطائرة المذكورة.
ويذكر أن قاعدة الرميلان اللاشرعية، أو مطار “خراب الجير”، هي مطار زراعي سوري قديم حوّله الجيش الأمريكي، عام 2014، إلى مهبط للمروحيات كأول قاعدة له في سوريا تم إنشاؤها في قرية “الجفال”، الواقعة بين بلدتي الرميلان واليعربية بالقرب من الطريق الدولي وحقول مديرية نفط الحسكة في الرميلان.
وكان مجهولون قد استهدفوا القاعدة الأمريكية المذكورة، في فجر الجمعة 23 مارس الماضي، بهجوم بصاروخ موجّه أطلقته سيارة من الطريق الدولي، وأكدت المصادر وقتها وقوع خسائر بشرية في صفوف جنود الجيش الأمريكي بينهم قتلى، وهو ما اعترف به الجيش الأمريكي لاحقًا.
كما تعرضت القاعدة الأمريكية النفطية نفسها، ليل السبت- الأحد الثامن والتاسع من أكتوبر، من العام الماضي، لهجوم صاروخي عبر ثلاثة قذائف أطلقت من منطقة غير مأهولة تدعى “وادي السيل” بالقرب من بلدة تل مشحن، 17 كم غربي بلدة اليعربية.
وتأتي هذه التطورات العسكرية من خلال الهجمات الجوية التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا، على خلفية الهجمات الجوية المدمرة لجيش العدو الصهيوني ضد الفلسطنيين في قطاع غزة، وبهذا الهجوم يرتفع عدد الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق إلى 14 هجومًا خلال أسبوع واحد.