المصدر الأول لاخبار اليمن

يا ليته كان حلماً..

 

 

 

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

لم يصدق ان منزله الذي بنى فيه أحلامه يمكن ان يتحول خلال لحظات إلى ركام  وقبر لإفراد أسرته بفعل غارة ناقمة من عدو تجرد من كل معاني الإنسانية وجاء لينتقم من البشر والحجر.

 

يقف مصدوماً ، يصرخ بأعلى صوته ودموعه تنهمر على خديه  ” يا ليته كان حلم ” وهو ينظر إلى منزله وقد سوي بالأرض والمنقذون يحاولون إخراج جثث أفراد أسرته من تحت الإنقاض، لكن كل شيء هنا ورائحة الموت الذي تركتها الغارة الصهيونية تؤكد له ان ما حدث حقيقة ، وليس حلم ، وانه لم يعد له بعد اليوم منزل يأويه وأسرة تحتويه، وإخوان وأخوات يلعب معهم .

 

هذه  هي قصة طفل من غزة  لم يتجاوز عمره الثانية عشره، وهي قصة الأف الأطفال الذين  يفقدون أسرهم ومنازلهم  يومياً بفعل غارات العدوان الصهيوني المستمر على غزة لليوم العشرين على التوالي .

 

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق اليوم ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة  إلى 7028 شهيداً بينهم 2913 طفلًا و1709 نساء .. موضحة ان العدو تعمد ارتكاب 731 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5224 شهيداً، منذ 7 أكتوبر ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، في حين تلقت 1650 بلاغا عن مفقودين منهم 940 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض .

قد يعجبك ايضا