خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
من بين الأشلاء ومن تحت الركام يتحدى المواطنون في فلسطين، الوحشية الصهيونية من خلال جملة من الإجراءات لمواجهة حرب الإبادة التي يشنها الكيان المدعوم من الولايات المتحدة وحكومات الغرب.
خلال الـ19 يوما من حرب الإبادة الصهيونية استشهد أكثر من 7 آلاف مدنياً بينهم 2913 طفلاً في غزة إلى جانب ما يقارب ألفين مفقوداً، حسب أخر بيان صادر وزارة الصحة الفلسطينية، بينما كانت السلطات الفلسطينية قد أعلنت أن هناك 50 أسرة تم شطبها من السجلات المدنية، بعد أن قضى جميع أفراد تلك الأسر في غارات القصف الصهيوني في اليوم الثالث للعدوان الصهيوني.
تمثل معدلات الضحايا في غزة بحسب الخبراء واحدة من أعلى معدلات القتل والإصابة التي يتعرض لها المدنيون منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي مواجهة أعتى أسلحة القتل لجئ الفلسطينيون في قطاع غزة الذي ــ يعتبر واحداً من أكبر التجمعات السكانية على مستوى العالم ــ إلى اتخاذ خطوات بسيطة في ظاهرها قوية في المضمون لمواجهة عمليات القصف العشوائي التي يمارسها طيران الاحتلال، حيث عملت الأسر الفلسطينية في غزة على توزيع أفرادها في أماكن مختلفة تجنباً لفقدان كل أفراد الأسرة في ضربة واحدة، على غرار ما حدث في الأيام الأولى للقصف الصهيوني الذي تم خلالها إبادة أسر بكاملها.
ورغم أن الموت يحيط بأبناء غزة من كل حدب وصوب سواء من خلال انعدام الماء والغذاء أو بانتشار الأوبئة، إلا أن الموت بفعل القصف الصهيوني يمثل الخطر الأكبر بالنسبة لأهالي غزة، حيث يصل عدد القتلى بشكل يومي إلى قرابة 1000 قتيل، والذي يعتبر واحداً من أعلى معدلات الضحايا بين المدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.