رياضة..وكالة الصحافة اليمنية..
انتظر عشاق الساحرة المستديرة مزيدا من العدالة في عالم كرة القدم مع دخول تقنية الفيديو وتطبيقها للمرة الأولى في كأس العالم في روسيا 2018.
ويبدو أن الأزمة ليست في تطبيق تقنية الفيديو بل في أن الحكام التي تتخذ القرار النهائي دائما ما تفكر في الحسابات وتخشى من غضب الكبار ولا مانع لديها من دهس المنتخبات الكبرى.
وباتت تقنية الفيديو “VAR” سلاح ذو حدين في نهائيات كأس العالم 2018 المقامة حاليا في روسيا، في ظل الانتقادات التي طالتها بأنها تقنية “الكبار فقط”.
واقترن إسم تقنية الفيديو “VAR” بالمنتخبات الكبيرة في المونديال الروسي، حيث تم استخدامها في أكثر من مناسبة في مباريات المنتخبات الكبرى عكس بعض المنتخبات الآخرى.
المنتخب المغربي كان أكثر المتضررين من تقنية الفيديو التي اتهمها أسود الأطلسي بأنها أحد الأسباب الرئيسية في توديع نهائيات كأس العالم في روسيا.
وكان البداية في مباراة المغرب مع البرتغال والتي تعرض فيها أسود الأطلسي لظلم كبير مع مطالبة احتساب أكثر من ضربة جزاء والاستعانة بتقنية الفار، وسط رفض من الحكم التجاوب باللجوء لتقنية الفيديو.، ثم جاءت مباراة إسبانيا والمغرب بالأمس، لتساهم في احتساب هدف التعادل للاروخا الذي سجله مهاجمه ياجو أسباس بعدما تم اللجوء للفار التي كشفت أن مهاجم إسبانيا كان غير متسلل، ليحتسب الحكم الهدف ويخطف الماتادور تعادلا ثمينا منحه صدارة المجموعة.
وهاجم عدد من اللاعبين تقنية الفار ومن بينهم أشرف حكيمي مدافع المغرب ونادي ريال مدريد، حيث أبدى سخطه تجاه الاستخدام المتناقض للحكام في تقنية الفيديو.
وقال “حكيمي”:”حكم الفيديو يصلح لتعديل بعض الأخطاء التي لا يراها الحكم، ولكن هذه التقنية استخدمت بشكل أكثر لصالح أحد الفريقين، تلك التقنية فعلت لأحد المنتخبات ولم تفعل لنا!”.
وسار يوسف النصيري لاعب المغرب على خطى حكيمي في مهاجمة الفار قائلا:” تقنية الفيديو لم تنصفنا نهائيا خلال كأس العالم، فلم تستخدم لصالحنا أمام البرتغال واستخدمت ضدنا في مباراة إسبانيا”.
كما كانت تقنية الفار حاضرة في مباراة البرتغال وايران، بعدما ساهمت في إحتساب الحكم لضربة جزاء للبرتغاليين بعد سقوط كريستيانو رونالدو داخل المنطقة في إحدى الكرات المشتركة، حيث قرر الحكم الاحتكام لتقنية الفار، ليحتسب ضربة جزاء للبرتغال انبرى لها كريستيانو ولكنها أهدرها بعدا تصدى لها الحارس الإيراني ببراعة.
الفيفا مطالب بالتدخل لتعديل وضعية استخدام تقنية الفيديو والتي مُنح الحكام سلطة اللجوء إليها أو لا وفقا لتقديراته للأخطاء على أرضية الملعب، وهو أمر به بعض العيوب نظرا لأن تقديرات الحكم قد تكون خاطئة في بعض الأوقات.
فهل تستمر تقنية الفيديو على هذا المنوال في الوقوف إلى جانب الكبار في الأدوار المقبلة بكأس العالم، أم قد ستكون سلاح خروجهم من المونديال على غير العادة؟