يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازر إبادة جماعية في قطاع غزة وأنحاء متفرقة من الأراضي المحتلة، ومع كل تصعيد دموي، تقف الإمارات في صف المحتل، ودعمه بشتى الطرق.
اليوم قال رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي للإمارات على راشد النعيمي خلال مؤتمر بالولايات المتحدة لعدد من المنظمات اليهودية، إنه رغم الحرب الإسرائيلية على غزة لن يتم إلغاء اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، زاعماً أن هذه الاتفاقيات “جزء من تاريخ دولة الإمارات ومستقبلها” على حد قول المسؤول الإماراتي.
وأضاف النعيمي، خلال نقاش بادرت إليه اتحاد المنظمات اليهودية في أوروبا: “في كل مرة تكون بها معارك في غزة يسألوننا إن كان سيتم إلغاء التطبيع، أكرر وأقول: اتفاقيات التطبيع وجدت هنا كي تبقى”.
وتابع المسؤول الإماراتي”هذا ليس اتفاق بين الحكومات إنما منصة يجب أن يتضمن سكان المنطقة كلها بالأمن، الاستقرار والازدهار، هذا مستقبلنا”.
وقال النعيمي “نريد من الجميع أن يعترفوا ويتقبلوا أن إسرائيل موجودة لتبقى وأن جذور اليهود والمسيحيين ليست في نيويورك أو باريس بل هنا في منطقتنا”.
وتابع: “إنهم جزء من تاريخنا ويجب أن يكونوا جزءًا من مستقبلنا. نريد تغيير نظام التعليم والسرديات الدينية. من المهم جدًا أن نفهم أن هناك أعداء لما نقوم به”.
وأردف العيمي قائلا: “هذه المنظمات الإرهابية (في إشارة للمقاومة الفلسطينية) لا تحترم حياة الإنسان. ولا تسمح لهم بتحقيق أهدافهم، لن يقبل أي إنسان ذو حس إنساني وحس سليم الهجوم الهمجي الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر”.
يأتي تصريح النعيمي، في الوقت الذي لا تزال غزة تتعرض لعدوان همجي لليوم السادس والعشرين على التوالي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ، وقد أدى ذلك إلى استشهاد أكثر من 8796 فلسطينيا بينهم 3648 طفلا و2290 سيدة، وإصابة نحو 22219ألفاً آخرين، كما استشهد 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية.