أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد 5 نوفمبر 2023، عن ارتفاع عدد الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل 30 يوماً إلى 9770 شهيداً، منهم 4800 طفل، مؤكدة أنه ولليوم الثالث على التوالي لم تتمكن من إخراج الجرحى إلى مستشفيات مصر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، الذي أوضح أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة هم من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن الوزارة تلقت 2660 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، بينهم 1270 طفلاً.
وخلال المؤتمر كشف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 24 مجزرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، راح ضحيتها 243 شهيداً، مؤكداً أن الاحتلال يمارس حرب إبادة، وتطهيراً عرقياً، منذ 30 يوماً على الحرب في غزة.
القدرة أكد أيضاً أن مستشفيات قطاع غزة عاجزة تماماً عن تقديم أي خدمة صحية، وأمامها ساعات فقط، لذلك نوجه مناشدة إلى كل الأطراف المعنية ضرورة توفير ممر آمن لتدفق المساعدات، بما فيها الوقود، مضيفاً: استشهاد 175 كادراً صحياً، وتدمير 31 سيارة إسعاف، واستهداف 110 مؤسسات صحية”.
وحول الممرات الآمنة أوضح القدرة أنه لا توجد ممرات آمنة، وهي كذبة يستخدمها الاحتلال للانقضاض على أهالي غزة، حيث ارتكب مجازر بحق 1031 عائلة منذ بداية العدوان على القطاع.
كما أكد القدرة أنه لليوم الثالث على التوالي لم نتمكن من إخراج الجرحى إلى مستشفيات مصر بسبب القصف الكثيف، لافتاً إلى أن الاحتلال يتعمّد استهداف سيارات الإسعاف “ما يمنعنا من نقل الجرحى للحدود المصرية”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية وطبية مصرية، اليوم الأحد، قولها إنّ عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح معلقة منذ يوم أمس السبت.
وأكدت المصادر أن التعليق جاء بعد غارة إسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف.
لاحقاً، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف سيارتي إسعاف وليس سيارة واحدة، إحداها عند دوار أنصار، والثانية على بوابة مجمع الشفاء.
وفتحت السلطات المصرية معبر رفح، الأربعاء الماضي، لنقل جرحى وخروج أجانب من قطاع غزة إلى مصر، للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت السلطات المصرية قد بدأت بإجراءات إدخال الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح، وفي مقدمتها تجهيز المستشفى الميداني الذي أُنشئ خصيصاً لجرحى الحرب على غزة.