المصدر الأول لاخبار اليمن

محمد.. قصة تختزل عذاب الطفولة المذبوحة في غزة”فيديو”

كتبها/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 

 

واقعة مأساوية لطفل لم يتجاوز العامين من عمره، يرتعش خوفاً ويحوم على وجهه تراب الدمار الذي يخيم على غزة منذ 30 يوماً، وفي عينيه صدمة وهول أوجعت قلوب البشر وأبكت مقلاتهم.

ككل ليلة نام الطفل “محمد” مع أفراد أسرته على أمل أن يصحو أحياء في ظل وضع يعرف الصغير قبل الكبير أن عينيه أن فتحت ورأت النور فقد كتب له يوم جديد في عمره، لكنهم لم يصحو على شعاع الشمس بل كان الضوء الذي رأه الطفل”محمد” واخوته عبارة عن ضوء قنبلة أمريكية قدمها البيت الأبيض لعدو فاقد لكل معاني الإنسانية بهدم  كل البيوت البيضاء في غزة لقد فتح “جاد” عينه لكنه لم يرى إلا ظلمة الأنقاض الأشد رعباً من ظلمات القبور والليل البهيم.

منظر ينفجر له الحجر قبل البشر لطفل لم يتجاوز عمره العامين يرتجف خوفاً داخل صرح المشفى وهو يشير بيده لشقيقه بعد أن فقد القدرة على الكلام يريد أن يخبر أخاه أن الألم شديد في يده المجروحة والملطخة بالدماء.

وليس ببعيد عنه يقف شقيقه الأكبر منه مصدوماً ومضجراً بالدماء يحاول أن يهدأ أخيه إلا أنه أيضاً فقد القدرة على الكلام وما فائدة الكلام في ظل نفاق عالمي لا يرى ولا يسمع آهات أطفال شعب يذبح من الوريد إلى الوريد في وضح النهار.

يحاول الكادر الطبي أن ينفض الغبار عن وجه طفل مصدوم وفاقد القدرة على الكلام وما فائدة نفض الغبار والغبار يملأ سماء غزة الذبيحة.

هذه واحدة من القصص المأساوية التي يعيشها أطفال غزة من نجأ بأعجوبه من الموت؛ فكل أطفال غزة باتوا على درب الرحيل والإبادة.

قد يعجبك ايضا