تحليل خاص…وكالة الصحافة اليمنية..
أخيرا حظيت عاملات المنازل الفلبينيات على حقوق في دولة الكويت، بعد صراع سياسي واقتصادي واخلاقي بين حكومتي الكويت والفلبين دام لعدة أشهر.
حيث وقع وزراء من الحكومتين على بنود تم الاتفاق عليها منحت عاملات المنازل ميزات وضمانات كبيرة التزم بها الجانب الكويتي، حيث ألتزمت الكويت بثمان نقاط أساسية منها السماح لعاملات المنازل باستخدام الجوال.
ما سبق ليس سوى مقدمة للمقارنة بين الوضع الذي تعيشه عاملات المنازل في الكويت والمكاسب التي نالتها بفضل الضغط الذي مارسته حكومة الفلبين وبين وضع المغترب اليمني في المملكة السعودية وخسائره المتلاحقة بسبب صمت وتجاهل حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي للمشاكل والضغوط التي يتعرض لها المغتربين من قبل سلطات السعودية.
وفي الوقت الذي يتعرض فيه المغترب اليمني للابتزاز والاحتقار من قبل النظام السعودي فإن الحكومة الكويتية قد عبرت عن احترامها لعاملات المنازل القادمات من الفلبين، وذلك بالتوقيع على اتفاقية أذعنت فيها لكل الشروط التي فرضتها حكومة الفلبين لحماية مواطنيها من الابتزاز والسرقة والاختطاف والاغتصاب.
مغتربو اليمن يعيشون ظروفا مأساوية في السعودية تضاعفها حقيقة أن الحكومة التي يفترض بها أن تحتج وتندد بالاجراءات التعسفية- هي الأخرى تعيش حالة الاغتراب التي يعيشها المواطن اليمني مع فوارق طفيفة لا تتجاوز السماح لوزرائها بارتداء ربطات الأعناق واستخدامهم كمحللين للحرب والعدوان في استديوهات قناتي العربية والحدث.