القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن العثور على طبيب نفسي يدعى موشيه ياتوم ميتا في منزله في تل أبيب، متأثرا بجراحه بطلق ناري، ورسالة تحمل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المسؤولية، وفقاً لما نقله موقع globalvillagespac.
ورسمت المذكرة صورة قاتمة لرجل حاول لمدة تسع سنوات اختراق عقل نتنياهو الغامض، لكنه هُزم بما أسماه “شلال الأكاذيب”.
وفي سلسلة من يومياته، وثق ياتوم تفكك شخصيته التي كانت لا تقهر أثناء علاجه لرئيس الوزراء، الذي شبه طريقة تفكيره بـ “الثقب الأسود من التناقض الذاتي”.
وفي سلسلة مروعة من اللقاءات، واجه الدكتور موشيه ياتوم، الطبيب النفسي المتميز، التحدي الهائل المتمثل في علاج رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتكشف مذكرات ياتوم قصة مروعة عن يأس طبيب نفسي أثناء محاولته علاج مريض بدا منيعًا للواقع. وتسجل المذكرات الجلسات المزعجة مع نتنياهو وتأثيرها على صحة ياتوم العقلية والجسدية.
بدأت الرحلة بتأكيد نتنياهو الصادم على أن هجمات 11 سبتمبر 2001 على واشنطن ونيويورك كانت “جيدة”، مما ترك ياتوم في حالة من عدم التصديق.
وفي الجلسات اللاحقة، ساوى نتنياهو بين إيران وألمانيا النازية، وذهب إلى حد وصف برنامج الطاقة النووية الإيراني بأنه “غرفة الغاز الطائرة”، في حين أشار إلى أن جميع اليهود كانوا يعيشون إلى الأبد في أوشفيتز.
وأثبتت محاولات ياتوم المتواصلة لتوجيه تفكير مريضه عدم جدواها، ومع استمرار تدفق المبررات التي تخدم مصالحه الذاتية، كان لها أثر مدمر على ياتوم، مما أدى في النهاية إلى سقوطه المأساوي.
وتم الكشف عن مخطوطة ياتوم غير المكتملة، بعنوان “ذهانية على المنشطات”، بين متعلقاته الشخصية، حيث يوفر هذا الاكتشاف لمحة فريدة ومذهلة عن النضال العميق الذي ميز جهوده الشجاعة لفهم أعماق المتاهة لأفكار رئيس الوزراء الإسرائيلي وأفعاله.
وتسلط المخطوطة، على الرغم من أنها غير مكتملة، الضوء على التحديات غير العادية التي واجهها ياتوم في محاولته توجيه مريضه اللامع نحو الفهم العقلاني للواقع.
النهاية المأساوية للدكتور موشيه ياتوم هي بمثابة تذكير واقعي بالعبء الهائل الذي يمكن أن يتحمله أخصائيو الصحة العقلية عند علاج الأفراد البارزين، فجهوده الدؤوبة لتوجيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو فهم عقلاني للواقع كلفته في النهاية سلامته العقلية والجسدية.
وقد كشفت مذكرات ياتوم والمخطوطة غير المكتملة، “Psychotic On Steroids”، عن الرحلة المحيرة والصعبة التي تكشفت داخل جدران مكتبه.