نيودلهي/وكالة الصحافة اليمنية//
طالبت كبرى النقابات العمّالية في الهند الحكومةَ بإلغاء اتفاق أبرمته مع الكيان الصهيوني، لإرسال عشرات الآلاف من العمال الهنود ليحلوا محل عمال البناء الفلسطينيين الذين أُلغيت تصاريح عملهم منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، معتبرين تلك الخطوة بمثابة تواطؤ من جانب الهند في حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي تشنّها “إسرائيل” على الفلسطينيين.
واصدر مركز نقابات العمل الهندية ومعه مؤتمر نقابات عمال عموم الهند ، ومؤتمر نقابات العمال الوطني الهندي بيانًا الخميس الماضي، ونقابة هند مازدور سابها، والعديد من الهيئات النقابية الهندية الأخرى، دعا الحركات النقابية في الهند إلى التضامن مع العمال الفلسطينيين برفض استبدالهم، بحسب موقع “ميدل ايست آي” البريطاني.
قالت المجموعة في البيان: “لا شيء لا أخلاقياً وكارثياً على الهند أكثر من “تصدير” عمال إلى إسرائيل. ومجرد تفكير الهند في “تصدير” عمال دلالة على تجريد العمال الهنود من إنسانيتهم وتحويلهم إلى سلعة.
البيان أوضح: “خطوة كهذه تُعد تواطؤاً من جانب الهند في حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين، وستكون لها بطبيعة الحال آثار سلبية على العمال الهنود في المنطقة بأكملها”.
وقد عمد الكيان الصهيوني إلى إلغاء تصاريح عمل العمال الفلسطينيين، بعد هجمات 7 أكتوبر، ويأتي هذا البيان في أعقاب طلب قدمه قطاع البناء الإسرائيلي إلى الحكومة الهندية، للسماح للشركات بتوظيف قرابة 100 ألف عامل هندي ليحلوا محل 90 ألف فلسطيني فقدوا تصاريح عملهم، وفقاً لتقرير صادر عن إذاعة صوت أمريكا.
جاء أيضاً في بيان النقابات العمالية الهندية: “نطالب بإلغاء اتفاق تصدير العمال الهنود مع إسرائيل في الحال. ونطالب أيضاً بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين، وإنهاء احتلالها، واحترام حق الفلسطينيين في وطن سيادي”.
ودعت المجموعة إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، ودعت العمال الهنود أيضاً إلى رفض التعامل مع البضائع الإسرائيلية.