تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية //
يبدو أن مسألة انتصار المقاومة الفلسطينية تحولت إلى هاجس يقض مضجع القصر الملكي السعودي.
ومنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، جندت الرياض كل امكانياتها لإثبات وجهة نظر مناوئة لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وبما يصب في صالح مجازر الإبادة الجماعية التي ترتكبها آلة القتل الصهيونية بقيادة الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني.
خرج اليوم، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، عبدالله ال هتيلة، بتغريدة على حسابه في منصة “X” خلال الساعات الماضية، أتهم خلالها حركة المقاومة الإسلامية حماس “بتمكين إسرائيل من احتلال غزة” وبلغة مستفزة لمشاعر العرب والمسلمين، تساءل الهتيلة قائلا:”أين أصحاب الشعارات ومن يدعون أنهم سيبيدون العدو الصهيوني؟” دون أن يكلف الصحفي السعودي نفسه عناء النظر للواقع الذي يحيط بالشعب الفلسطيني في غزة.
مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، وهو يتعمد الإساءة للبعض، تجاهل أن الاحتلال الإسرائيلي يستمد دعمه معنويًا من مقدمات التطبيع مع الرياض، وماديًا من الدعم الإماراتي الذي يقدم خلسة للمستوطنين، عبر رجال الأعمال، ليس هذا فحسب، بل لقد تجاهل الهتيلة القضية الفلسطينية بكل ما يجري فيها، لم تحركه مشاهد الضحايا المدنيين ومعاناتهم من الحصار المفروض منذ بدء الحرب، لأن يوجه نداءً واحدًا لوزير دفاع بلاده خالد بن سلمان أو ولي العهد محمد بن سلمان، للتدخل في دعم المقاومة الفلسطينية عسكريًا كما فعل فعلوا في “عاصفة الحزم” التي وجهت فيها السعودية تحت رعاية أمريكية وتحالف كبير سلاحها في وجه اليمن، منذ تسع سنوات.
لم يكن مطلوبًا من الهتيلة ككاتب يعكس نهج ولي العهد محمد بن سلمان، أن يحمل بندقيته ويذهب إلى حدود فلسطين المحتلة، أو حتى أن يطالب بتدخل السعودية عسكريًا، فدعمهم للكيان الصهيوني واضح، من قبل معركة “طوفان الأقصى” لكن كل ما تمناه العربي الشريف والحر أن يطالب الهتيلة دفن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني نهائيًا، كأقل واجب، تمامًا كما تدفن السعودية رأسها كالنعام تجاه قضية العرب الأولى.
لقد أكدت الرياض تمسكها بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، وقالت أن الأمر لا يزال على الطاولة، وبحسب وكالة بلومبيرغ الأمريكية صرح وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إن المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني لا تزال مطروحة على الطاولة ، وعندما سئل عما إذا كانت السعودية.