فلسطين المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
عادت الأسيرة الفلسطينية “شروق دويات” صاحبة أعلى محكومية بالسجن امس السبت إلى منزلها بعد غياب دام 7 سنوات، ضمن الدفعة الثانية من علمية تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني.
وقالت الأسيرة المحررة شروق دويات في أول كلمة لها بعد الإفراج عنها: نعيش فرحا كبيرا ولكنه ممزوج بالألم ونترحم على شهداء غزة ونتمنى توقف الحرب ونوجه رسالة لأهل غزة بأننا نقف معكم وندعمكم، أصبروا وما النصر إلا صبر ساعة”.
ولفتت إلى أن عملية الإفراج عن الأسيرات من قوات الاحتلال ترافقت مع ضغط نفسي وفرض انتظار مطول، مؤكدة أن الأسيرات شهدن مرحلة سيئة داخل السجن من قمع وتجويع وتعطيش وفرض اكتظاظ كبير.
وأشارة إلى أن الاحتلال فرض على الأسرى الأطفال والأسيرات عدم إظهار أي احتفال بتحريرهم مهدداً باعتقالهم مجددا.
وأكدت أنها تركت خلفها 51 أسيرا في أوضاع صعبة بينهم أسيرات قاصرات أصغرهن تبلغ من العمر 12 ربيعاً.
والأسيرة المحررة شروق من سكان محافظة القدس، وتحديدا من قرية صور باهر الواقعة في الجنوب الشرقي لمدينة القدس، وكانت حين اعتقالها تدرس في جامعة بيت لحم.
وعند اعتقالها في السابع من 7 أكتوبر 2015 كانت شروق متوجهة للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، فحاول مستوطن خلع حجابها فدافعت عن نفسها، ثم انهالت عليها رصاصات المستوطنين، وأصابتها في الصدر والكتف والرقبة من مسافة قريبة.
الطالبة الجامعية في بيت لحم لم يتجاوز عمرها آنذاك 18 عاما، ورغم عدم حملها لأي سلاح اتهمها الاحتلال بمحاولة طعن مستوطن، ورغم إصاباتها الخطيرة، أبقوها على الأرض نصف ساعة قبل أن يقتادوها إلى السجن ويحكم عليها بعد مطالبة شرطة العدو بإعدامها رمياً بالرصاص بالسجن 16 عاما، وبقيت في أحد المستشفيات تنزف 4 أيام قبل إجراء العملية الجراحية.
ووجهت لها المحكمة تهمة الشروع بالقتل طعنا بالسكين والإصابة بجروح متوسطة، وأرفقتها بشهادات مستوطنين ادعت شروعها بالطعن دون وجود السلاح المزعوم، ورغم وضعها الصحي إثر الإصابات عانت من المعاملة القاسية، ولم تتلق العلاج المناسب، وحرمت من زيارة عائلتها.