رصدها/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
“إميلي هاند” طفلة إيرلندية وجهت لها الجمعيات الصهيونية دعوة لحضور مراسيم عيد “الفصح” في فلسطين المحتلة وذلك ضمن سياسة تأطير الصهيونية وغرس الكراهية للعرب والمسلمين في نفوس أطفال يهود العالم وعلى وجه الخصوص يهود ” أشكناز” في أوروبا الغربية.
وعلى عكس ما خطط له الصهيونية في زراعة الكراهية في نفوس أطفال اليهود شاءت الاقدار أن تكون “إميلي” عنواناً لقصة فضحت أكبر أكذوبة شهدها العالم والمتمثلة في مزاعم جرائم حماس في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.
توماس هاند (63 عاماً) المولود في لندن خدعته حكومة “نتنياهو” وقالت له أن ابنته “إميلي هاند” تم قتلها على يد المقاومة الفلسطينية ضمن الـ 40 طفلاً الذي زعم الكيان الصهيوني كذباً أن حماس قامت بقتلهم وذبح العديد منهم في 7 أكتوبر.
الأب الذي ظهر في وسائل الإعلام العبرية عقب كذبة الإعلام العبري والغربي بشأن ذبح حماس للأطفال واغتصاب النساء قال: “أخبرتني الحكومة الإسرائيلية أنهم عثروا على إيميلي ميتة فقلت لهم مبتسماً نعم هذا أفضل لها من أن تقع في يد حماس في غزة”.
الأب الذي خدع بأن مقتل ابنته كان أفضل لها من المصير الذي كانت ستواجه لو تم اقتيادها إلى غزة، تفاجأ بأنها كانت من ضمن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الصهيوني الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات لحكومة “نتنياهو”، خاصة أن “إيميلي” كباقي المحتجزين اليهود حظيت برعاية كبيرة من قبل المقاومة الفلسطينة، طوال فترة احتجازها في غزة بل وبذلت المقاومة قصارى جهدها لحمايتها من آلة القتل الصهيوني التي طالت كل شبر في غزة.
عادت الطفلة الإيرلندية من أصول يهودية إميلي هاند البالغة من العمر 9 سنوات إلى حضن عائلتها بعد أن أقام والدها وعائلتها مراسيم الحداد جراء الاعلان الكاذب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مقتلها على يد مقاتلي حماس.
توقف توماس لوهلة مسح خلالها دموع الحرقة المنهمرة من عينيه ويكمل حديثة بصوت جاهش بالبكاء قائلاً: لقد كان تواجد ابنتي في غزة مع بقية المحتجزين أفضل لها بكثير.
عودة إيملي لم تفرح عائلتها بقدر ما كشفت لتلك العائلة وغيرها من عوائل المحتجزين اليهود وللعالم أجمع أن حكومة “نتنياهو” تاجرت بهم مقابل تبرير حرب الإبادة الجماعية بحق سكان غزة وعلى وجه الخصوص الأطفال والنساء.