طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أنّه “يجب استغلال قدرات إيران وكوبا لتشكيل تحالف وائتلاف بين الدول التي ترفض الإملاءات والغطرسة الأمريكية، ولديها موقف واحد تجاه سياسات واشنطن”.
وبحسب وكالات الأنباء الإيرانية جاء كلام السيد خامنئي خلال استقباله الرئيس الكوبي میغيل دیاز کانيل اليوم الإثنين، والذي وصل إلى طهران مساء أمس، في زيارة هي الأولى لرئيس كوبي منذ أكثر من عقدين.
وقال في هذا السياق: إنّه يمكن لهذا التحالف اتخاذ مواقف مشتركة ومؤثرة تجاه قضايا دولية، ومنها القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أنّ مواقف هافانا متطابقة مع مواقف طهران، بشأن القضايا الدولية والقضية الفلسطينية.. مؤكداً تعزيز مستوى العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، ولا سيما العلمية، والمضيّ قدماً في التفاهمات والاتفاقيات، وترجمتها على الأرض عبر تنفيذها.
وذكر السيد خامنئي أنّ ثورة كوبا وشخصية الرئيس الراحل، فيدل كاسترو، كانتا تحظيان بجاذبية خاصة لدى الثوار الإيرانيين، منذ ما قبل انتصار الثورة الإسلامية.. مبيناً أنّ سبب هذا الانجذاب هو صدق تلك المواقف.
وأشار إلى أنّ قضية فلسطين لا تقتصر على ما يجري خلال هذا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بل أكد أنّ الشعب الفلسطيني يتعرّض لجميع أشكال التعذيب والدمار والقتل منذ 75 عاماً.
وأوضح أنّ العدوان الحالي فاقم الكارثة لدرجة تبينت حقيقة القضية الفلسطينية للعالم بأكمله، ولم يعد بالإمكان إخفاؤها.
من جهته، أكّد الرئيس الكوبي أنّ علاقات بلاده مع إيران سلكت المسار الصحيح بعد انتصار الثورة الإسلامية.. مشيراً إلى التركيز، على تعميق العلاقات، لا سيما في المجالين التجاري والاقتصادي.
وأيّد السياق الذي تحدّث فيه السيد خامنئي عن تشكل حلف أمام واشنطن، قائلاً “يمكن لكوبا وإيران أن تكونا إلى جانب بعضهما البعض وأن تكملا بعضهما البعض، أمام التدخلات والعقوبات الأمريكية”.
وأضاف: إن تعميق العلاقات بين البلدين، يمكن أن يؤثر في القضايا الدولية، بما فيها القضية الفلسطينية
وبشأن العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، شدّد دیاز کانيل على أنّ أولئك الذين كانوا يشتكون دائماً من قتل المدنيين في أوكرانيا، يصمتون اليوم أمام مشاهد قتل آلاف الفلسطينيين المدنيين.. مشيراً إلى أنّ الإزدواجية هذه “تدل على وضعية سلبية للغاية تسود المجتمع الدولي”.
وأعرب عن استغرابه من أنّ المنظمات الدولية تتفرج على قتل عشرات الآلاف من سكان غزة، وثلثيهم من النساء والأطفال.