واشنطن بوست: “إسرائيل” أسقطت أكثر من 22 ألف قنبلة أمريكية في أول 45 يوماً من حربها على غزة

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الأحد 10 ديسمبر 2023، إن “إسرائيل” أسقطت خلال أول 45 يوماً من حربها على غزة، أكثر من 22 ألف قنبلة مقدمة من واشنطن، وفقاً لأرقام استخباراتية لم يتم الكشف عنها سابقاً، قدمت إلى الكونغرس.

الصحيفة الأمريكية أوضحت أن الأسلحة الأمريكية دورها مركزي في الحرب، وأن الكونغرس أُطلِع على حجم تسليح “إسرائيل”.

وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتقديم دعم غير مشروط لأقرب حليف لواشنطن في الشرق الأوسط، والذي ظل على مدى عقود يحتل المرتبة الأولى بقائمة الدول المتلقية للمساعدات الأمنية الأمريكية.

وفي هذا الأسبوع، اتخذت إدارته خطوة غير عادية تتمثل في تفعيل إعلان الطوارئ لتسريع بيع قذائف الدبابات لإسرائيل على الرغم من المخاوف المتزايدة في الكونغرس.

أمريكا لا تقيّم التزام “إسرائيل ” بقوانين الحرب

يأتي ذلك بينما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن لا تجري تقييماً في الوقت المناسب لالتزام “إسرائيل” بقوانين الحرب.

إذ قال مسؤول أمريكي، إن الإدارة غير قادرة على إجراء تقييم معاصر لامتثال إسرائيل جزئياً، لأن المسؤولين لا يستطيعون الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية للتخطيط لمهاجمتها.

وقال المسؤول: “ما يمكننا القيام به من هنا في الوقت الحقيقي، بشكل عملي ولكن بحزم، هو الحديث عن الإطار والمبادئ القانونية، وحتى الحديث عن بعض النقاط المحددة والدقيقة للغاية فيه”، في إشارة إلى المعايير الدولية التي تحكم الصراع.

وفي بعض الحالات، طرح مسؤولو الإدارة أسئلة محددة على الإسرائيليين، كما فعلوا في أعقاب غارة أكتوبر، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص في مخيم للاجئين.

وفي مثل هذه الحالات، تبادل المسؤولون الإسرائيليون المعلومات حول استهدافهم والتحليل القانوني، مما يؤكد استنتاج المسؤولين الأمريكيين أن إسرائيل تشاطرهم فهم التزاماتها، وفقاً للصحيفة.

وقال المسؤول: “إننا نجري بعض المحادثات الصارمة للغاية، وفي بعض الأحيان صعبة للغاية”.

ويقول بعض الخبراء القانونيين إن “هذه المناقشات يجب أن تتبعها مراقبة أكثر نشاطاً لما يحدث مع الأسلحة الأمريكية قبل توفير أسلحة إضافية”.

وفي الوقت نفسه، تعاني غزة من أزمة إنسانية، حيث يبحث الملايين عن مأوى من الغارات الجوية الإسرائيلية والهجوم البري الذي حول مساحات شاسعة من القطاع الفلسطيني إلى أنقاض. وحذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة إذا لم تتم زيادة شحنات الإمدادات الحيوية بشكل كبير.