متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
طالب رؤساء وزراء 4 دول أوروبية الاتحادَ الأوروبي بالدعوة إلى هدنة إنسانية دائمة في غزة، لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 65 يوماً، بعد أن تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفق ما ذكرته رويترز الأحد، فقد وجه رؤساء وزراء إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا ومالطا الرسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي يرأس أيضاً قمم الاتحاد الأوروبي.
وطالبت الدول الأربع قادة الاتحاد الأوروبي بمناقشة الوضع في قطاع غزة هذا الأسبوع، والدعوة بشكل مشترك إلى هدنة إنسانية دائمة تنهي العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.
كما شددوا على خطورة الحرب على غزة، واحتمال تصاعُد الصراع وامتداده في أنحاء المنطقة
وجاء في ملخص للرسالة أن قادة الاتحاد الأوروبي يجب أن يتوصلوا إلى موقف مشترك “لمطالبة الأطراف على وجه السرعة بإعلان هدنة إنسانية دائمة، يمكن أن تؤدي إلى نهاية الأعمال القتالية”، والمطالبة بإجراءات لحماية المدنيين في قطاع غزة على الفور.
كما دعت الدول الأربع التي انتقدت إسرائيل بسبب طريقة تعاملها مع الصراع من قبل، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بشأن غزة في أقرب وقت ممكن، لبحث إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وقالت أيضاً إنه ينبغي تجميد أصول المستوطنين الإسرائيليين الذين يشنون هجمات على مجتمعات النازحين الفلسطينيين، من أجل منع انتشار العنف إلى الضفة الغربية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، فصل خلالها شمالي القطاع عن الوسط والجنوب، وخلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
واستخدمت الولايات المتحدة، الجمعة، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وصوت 13 عضواً لصالح مشروع القرار الذي قدمته الإمارات، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وجاء التصويت بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خطوة نادرة، الأربعاء، عندما حذر مجلس الأمن رسمياً من تهديد عالمي جراء الحرب.
ومن المقرر أن يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل لمناقشة سبل مساعدة أوكرانيا، والتصدي للعدوان الروسي ومراجعة ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل، ويتضمن جدول الأعمال أيضاً الوضع في الشرق الأوسط.