ترجمة خاصة / وكالة الصحافة اليمنية //
أكدت مجلة أمريكية أن أنصار الله جذبوا الاهتمام العالمي من خلال الاستيلاء عن سفينة مرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر وأطلاق الصواريخ على “إسرائيل” إثر إعلانهم الاضطراري بالتحرك إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وقالت مجلة “جاكوبين” الأمريكية التي تصدر من نيويورك في تقرير مطول صادر الجمعة، أعتدته الباحثة “هيلين لاكنر”، ” في 19 نوفمبر 2023 استولى جنود من حركة أنصار الله في اليمن “الحوثيين” على سفينة شحن تبحر في البحر الأحمر بسبب ملكيتها لإسرائيل، بعد التحذير باستهداف السفن التي لها صلة بإسرائيل ودعوتهم وتجنب الطواقم التعامل مع مثل تلك السفن”.
وأضافت أن “في غضون ساعات استخدم الحوثيون إحدى طائراتهم المروحية والزوارق السريعة للقبض على جلاكسي ليدر واقتيادها إلى ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحديدة، مبينة أن إسرائيل تركت السفينة لما يسمى “نظام الملكية والإدارة الدولية للشحن محاولة التفاوض على إطلاق سراح الطاقم والسفينة”، دون جدوى.
وأوضحت المجلة “منذ هجمات الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي، كان أنصار الله “الحوثيين” واضحين في دعمهم للفلسطينيين، حيث أطلقوا سلسلة من الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل، مدعية “اعتراض بعضها من قبل البحرية الأمريكية والدفاعات الإسرائيلية”، حسب المجلة.
وأشارت إلى أن أنصار الله “نجحوا في اجبار السفن الإسرائيلية عدم المرور من طريق البحر الأحمر، مبينة أن ذلك تكلفة تغير مسار السفن شكل إضافية كبيرة وأن التأثير السياسي والعلاقات العامة المترتب على تلك الهجمات أعظم بكثير سواء على المستوى الداخلي أو الدولي لإسرائيل.
وتابعت المجلة بالقول:” إن المواقف بشأن فلسطين في العالم العربي والإسلامي، شكلت اختبارا فعال للانحياز التقدمي الرجعي، أما في اليمن قام أنصار الله ” الحوثيين” بمفردهم الوقوف مع القضية الفلسطينية، وأن المظاهرات الحاشدة التي اندلعت في اليمن دعما للفلسطينيين كانت هي الأكبر في المناطق التي يسيطرون عليها وأن التعبئة الغاضبة في تلك الحالة حقيقية في اوساطهم بسبب المجازر الإسرائيلية في فلسطين.
وأفادت أن أحد العناصر التي ظلت مستقرة وثابتة طوال الوقت هو الالتزام القوي للشعب اليمني بدعم فلسطين والفلسطينيين، فلقد صدم الناس من الظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون والمعايير المزدوجة التي تظهرها الدول القوية التي تهيمن على السياسة العالمية”.
وبالمقارنة فقد أظهرت المجلة أن بأن الحكومة التابعة للتحالف بعدن اظهرت جزء تعاطفها مع الفلسطينيين لكنها لم تفعل أكثر من ذلك، حتى أن “المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتيا لم يكن له أي موقف علني لدعم فلسطين، وأن قياداته يشعرون بالقلق من الإمارات التي قد تعطي الأولوية لدعم الفصائل الأخرى الخاضعة لنفوذها، في إشارة منها للفصائل التي يقودها “طارق عفاش”.