لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد الكاتب والصحفي البريطاني الشهير ديفيد هيرست في مقال له بموقع “ميدل إيست آي” الذي يرأس تحريره، أن السماح لمواطني بلاده بالقتال في غزة يعد تهديداً وانتهاكاً لسيادة القانون في بريطانيا بسبب الجرائم المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في القطاع الفلسطيني المحاصر.
واستذكر ديفيد هيرست في مقاله أمثلة عديدة على جرائم الاحتلال الإسرائيلي مثلما فعله أحد الجنود الإسرائيليين حين تفاخر بتصوير الرجال الفلسطينيين من بيت لاهيا في شمالي غزة وهم حفاة وعراة ولا يرتدون سوى الملابس الداخلية.
وظهر جندي إسرائيلي وهو يتفاخر بإجبار المدنيين على الجلوس في الشارع بهذا الشكل في صور أذهلت وأثارت حفيظة واستياء الكثيرين حول العالم.
وسلط هيرست الضوء على تصريحات تنم عن إجرام كبير من مسؤولي الاحتلال مثل ما كتبه نائب رئيس بلدية القدس أرييه إسحاق كينغ.
وكتب كينغ على حسابه في منصة إكس قاصداً الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم وإذلالهم في العراء: “لو كان الأمر بيدي، لأرسلت جرافات وأصدرت الأمر بدفن كل هؤلاء تحت التراب على قيد الحياة”.
واللافت أن إسحاق كينغ مواطن بريطاني هاجر والداه من بريطانيا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأصبح ملازم في لواء جفعاتي التابع للجيش الإسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين جعل المذكور من مهمة حياته تهويد القدس الشرقية المحتلة. ولا يزال كينغ يحمل الجنسية البريطانية رغم كل ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية.
ووصل التطرف بكينغ إلى رفض قلق بريطانيا من بناء مستوطنات جديدة في القدس قائلاً إنه فوجئ وفزع حين قرأ البيان الأوروبي الذي شاركت فيه بريطانيا والذي يحذر من بناء تلك المستوطنات.
وقال نائب رئيس بلدية القدس في رسالته لبريطانيا التي يحمل جنسيتها: “البناء في القدس هو شأن إسرائيلي داخلي، وكما أن إسرائيل لن تفترض مناقشة أو النزاع على حدود لندن أو باريس، فإنه كان يتوقع نفس الاحترام من “حكومتك”.
وأكد الصحفي البريطاني ديفيد هيرست في مقاله أن كينغ سيكون محل اهتمام فريق جرائم الحرب التابع لشرطة لندن وسيكون ضمن تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في أي جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في المنطقة.
وكينغ ليس الحالة الوحيدة للأشخاص الذين يحملون الجنسية البريطانية هناك، ويشجعون على ارتكاب الجرائم والتباهي بها بل ومحاججة الدول الأخرى بأنها من حق الاحتلال، فهناك إيلون ليفي الذي ينحدر من شمال لندن وأصبح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية.