فلسطين المحتلة / وكالة الصحافة اليمنية //
طالب رئيس وزراء العدو الصهيوني الأسبق إيهود أولمرت، اليوم الجمعة، بوجوب وقف الحرب على غزة فورا، والتخلص من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على حد قوله.
وقال أولمرت في مقال له على صحيفة “هآرتس” :” إنه كان يتعين على نتنياهو إدراك أنه ليست هناك إمكانية لتحقيق أهدافه التي أعلنها في غزة ، متهما إياه باعتماد أسلوب الخداع والغش والاستعراض السياسي، وأنه يمثل حالة الزيف الخالص، على حد تعبيره.
وتابع قائلا “أصبح من الواضح الآن أنه ليست هناك أي فرصة لتحقيق التوقعات التي حددها نتنياهو في غزة بالقضاء على حماس”.، مضيفا “إن مزاعم نتنياهو وأركان حكومته بأنه يمكن القضاء على حركة حماس عبر عمليات عسكرية غير واقعية”.
ولفت إلى أن نتنياهو يسعى إلى الإفلات من تبعات المسؤولية عن الفشل في منع حدوث هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، لكنه منذ اللحظة الأولى لم يكن مشغولا بالحرب على غزة، بل بحرب البقاء الشخصية الخاصة به.
من جانبه رأى وزير الخارجية والأمن الداخلي الأسبق شلومو بن عمي أنه لا يمكن لإسرائيل تحقيق النصر على حركة حماس.
وفي تحليل نشرته صحيفة “هآرتس”، لفت بن عمي إلى أنه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم يكن بوسع دول ذات جيوش نظامية أن تحقق في حروب غير متناسبة انتصارات على تنظيمات مسلحة.
واعتبر بن عمي أنه نظراً للواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة، فإنّ “أي جيش حديث مهما حاز على قوة عسكرية وتكنولوجية ليس بوسعه تحقيق انتصار على حركة حماس، تماماً كما فشل الأميركيون في حروبهم في فيتنام وأفغانستان وفشل السوفييت في أفغانستان”.
ويرى بن عمي أنه بخلاف الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي؛ الدولتين اللتين كان بوسعهما إدارة حرب طويلة الأمد، فإن إسرائيل لا يمكنها خوض حروب طويلة.
وتوقع أن تتمكن حركة حماس في نهاية الحرب من تحرير كل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وفي السياق، دعا الكاتب هليل شوكن إسرائيل إلى الاعتراف بالهزيمة أمام حماس. وكتب وفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس”: “لن ننتصر، حتى ونحن موحدون، لقد خسرنا المعركة الحالية على حقنا في وطن قومي في أرض إسرائيل في السابع من أكتوبر”.