متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قدمت أسيرة إسرائيلية مفرج عنها من قطاع غزة، شهادة جديدة على حسن المعاملة التي تلقتها من حراسها من كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، مؤكدة أنهم كانوا مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل حمايتها وأبنائها الثلاثة من القصف الإسرائيلي.
وقالت الأسيرة تشين ألموغ غولدشتاين (48 عاما)، في حوار لها هي وابنتها أغام، مع القناة “12” العبرية، إن “الحراس الذين أسرونا (في غزة) كانوا يحموننا بأجسادهم من القصف.. لقد كانوا يحموننا من نيران الجيش، وكنا مهمين جدا لهم”.
وأضافت: “عندما كنا نسألهم عما إذا كانوا سيقتلوننا، كان ردهم: نموت نحن قبل أن تموتوا”.
وروت أنه في إحدى الليالي، في أثناء الأسر في غزة، أُخرِج أسرى (لم تحدد عددهم)، إلى محل سوبر ماركت للجلوس فيه بمكان لم تحدده.
وقالت: “كنا في محل سوبر ماركت، ثم بسرعة حصل قصف (إسرائيلي) على الشارع (حيث السوبر ماركت)، وكان (إطلاق النار) مثل الحفارة التي تقترب منك، كان جنوناً”.
وأضافت: “وفيما نحن هكذا، طوينا الفراش الذي كنا عليه، ووقف حراسنا وخاطفونا المسلحون يحموننا بأجسادهم”.
وتساءل الصحفي الإسرائيلي: “يحمونكم؟”، فردّت: “من إطلاق النار القادم من الجيش الإسرائيلي، لأننا كنا مهمين جداً بالنسبة إليهم”، لافتة إلى أنه اعتراها “خوف من أن يتلقوا تعليمات بقتلنا”.
وأشارت إلى أن الحراس “كانوا قريبين جدا منا، ولم نبق لأي لحظة وحدنا.. لذلك كنت أخاف أن يأتي الجيش في أي لحظة لمحاولة إنقاذنا.. كنت أخشى ذلك”.
وذكرت غولدشتاين أنها أُسرَت هي وأبناؤها مع إسرائيليين آخرين في شقة لمدة 5 أسابيع، ثم أضافت: “كانت مخاوفي من أن هذا الشيء (الأسر) قد يستغرق سنوات”.
وفي ردها على سؤال عن كيفية قضاء الوقت خلال مدة الاحتجاز، قالت: “كنت ألعب مع أبنائي.. وابنتي أغام كانت تمارس الرياضة طوال الوقت.. حتى إن أحد الحراس قام بمبارزة الأيدي معي، لكنه وضع منشفة قبل ذلك على يده”.
وعندما سألها المذيع لماذا المنشفة؟، أجابت بالقول: “لقد كانوا يحترمون المرأة.. المرأة بالنسبة لهم مقدسة ولا يجوز لمسها.. المرأة بالنسبة لهم ملكة”.
كما تحدثت الأسيرة عن ابنيها الصغيرين، قائلة: “كانوا يلعبون ويرسمون، حتى إن حراسنا علموهم بعض الألعاب بلعبة الورق”.
وأُطلق سراح غولدشتاين وابنتها أغام (17 عاماً)، وابنيها غال (11 عاماً)، وطال (9 سنوات) من قبل “حماس” قبل 3 أسابيع، في إطار صفقة تبادل الأسرى خلال الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.