// وكالة الصحافة اليمنية //
أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن منظمة الأمم المتحدة هي من تشرف على ملف الصحراء الغربية وإيجاد حل له وليس الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن القرار الذي اعتمده الاتحاد الإفريقي، بخصوص القضية الصحراوية لا يتضمن سعيا إلى إيجاد حل للنزاع، ولا يخلق مساراً إفريقيا جديداً في الملف.
وقال بوريطة في مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة الإفريقية بموريتانيا: “المسار الوحيد لحل قضية الصحراء هو المسار الأممي المتعارف عليه، والحل في نيويورك، وليس في أديس بابا”.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي أن تقرير المفوضية الإفريقية يُجيب على سؤال أساسي حول من له أحقية معالجة ملف الصحراء، مشددا على أن مجلس الأمن الدولي هو الجهاز الوحيد الذي يرعى مسلسل الحل، نافياً وجود أي مسلسلات خاصة أو موازية أو أي ممثل للاتحاد الإفريقي بالصحراء.
ونوه إلى أن التقرير الذي وافق عليه القادة الأفارقة يؤكد التمسك بالمرجعية الأممية للقضية، ويشير إلى أن دور الاتحاد الإفريقي هو دور “مساعد”، على غرار الأدوار التي تقدمها جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن التقارير السابقة التي كانت تصدر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي “كانت مليئة بالمغالطات والأدبيات المنحازة مجددا التأكيد على مخرجات تقرير مجلس الأمن الأخير.
وقال إن “القرار رقم 2414 شدد على ضرورة أن يكون حل الصحراء واقعياً ومبنياً على روح التوافق، كما دعا دول الجوار والأطراف الحقيقية إلى المساهمة في هذا النزاع”، في إشارة إلى دولة الجزائر التي تواصل رفضها لإنهاء النزاع.
وصادقت القمة الإفريقية، التي اختتمت أعمالها بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، على مقترح قدمه رئيس المفوضية الإفريقية، موسى محمد فكي، بخصوص تشكيل لجنة رئاسية تُساهم في حلحلة نزاع الصحراء، رغم أن المغرب سبق أن عبر بشكل واضح عن رفضه لأي تدخل لهذا الجهاز الإفريقي، الذي يُعتبر آخر معاقل تنظيم البوليساريو.
