تحليل/ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//
اعلنها ابو عبيدة؛ طوفان الاقصى انهى وجود “إسرائيل”، ما يطابق قول “نتنياهو” انها حرب وجودية واصرار غالانت على القول؛ اذا لم ننتصر في الحرب فلا مكان لنا في هذه المنطقة.
طرفي الحرب يتفقان على ان الحرب التي استدعتها طوفان الاقصى هي حرب وجود او لا وجود لإسرائيل وبما ان انتصار إسرائيل من عاشر المستحيلات بناء لكل المعطيات الواقعية الوافرة وما قد يكون، فترجمتها اننا في حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر. ولو كره الكارهون….
اما مساراتها وسيناريوهاتها فيبدو ان اسرائيل استدرجت نفسها الى حتفها بيدها وبقرار حكومتها ونتنياهو الذي قرر المقامرة بمستقبلها ووجودها لحماية نفسه ونخبته الفاسدة والعاجزة- لابأس فهكذا تشيخ الامبراطوريات والدول وتستدعي سقوطها.. فكيف بدولة مصنعة ومزروعة في بيئة ترفضها وتقاتلها.
وكمثل ما كان العرب يصفون الهزائم باعادة الانتشار لجيوشهم يفعلها الاسرائيلي بوصف هزيمته بالمرحلة الثالثة لحرب غزة.
العدو فقد عقله
القيادة الاسرائيلية بعد صاعقة طوفان الاقصى فقدت ما تبقى لها من عقل ومن معرفة عسكرية وبأصول ومناهج الحروب فجرت نفسها الى التهلكة وارتكبت ثلاث اخطاء منهجية قاتلة؛
الاولى؛ بإعلان الحرب كحرب وجودية دون ضمان اي من عناصر وشروط النصر فحكمت على نفسها بالزوال مادامت الهزيمة محققه وحتمية في الحرب وبدأت تتحقق بأحداث وتطورات ونتائج ملموسة ومعاشه يوميا وتحت اضواء الكاميرات واعلانات القسام والسرايا وفصائل المحور.
الخطأ الثاني؛ ان قيادتها المرتهبة والعاجزة ادخلتها في الحرب البرية بما يعاكس كل منطق ودروس الحروب ووصايا مؤسسي علم الجيوش والحروب وحتى دروس اسرائيل نفسها التي اخفق جيشها في ٢٠٠٨ و٢٠١٤ بالحرب البرية في غزة واصرت قيادتها على الحرب البرية فقد اوقعتها المقاومة الفلسطينية بكمين دفاعي متقن وكلفت جيشها اكثر من ١٠٠٠ دبابة والية وبذلك شطبت فرقها الاربع البرية ولواءين من الوية النخبة، وعدد كبير من القتلى والجرحة ما امن هزيمتها وانكسار مرحلتها الثانية في حربها الخاسرة على غزة.
مرحلة المجازر
اما المرحلة الاولى التي كان هدفها ارتكاب المجازر وتدمير المشافي وفرق الصحة وقتل الصحفيين والنساء والاطفال وتدمير اكثر من ٨٠% من ابنية غزة فقد ارتدت عاقبتها عليها بالعجز العسكري والاخفاق عن تحقيق اي من اهداف العملية العسكرية اضافة الى اسقاط شرعيتها وانقلاب الرأي العالمي ضدها وانكشافها دولة ابادة وتدمير واعتداء على حقوق البشر والحيوان والهمجية والعنصرية ولم تفدها في تسهيل المرحلة الثانية في الهجوم البري ودفعت فيها ثمن باهض فقد انهت غزة اخر واي من عناصر قوة اسرائيل الباقية وتحققت بتدمير جيشها البري التي كانت تفاخر به بعد ان كسرت ذراعها الطويلة واسقطت استراتيجياتها بالحرب الخاطفة وفي ارض الخصم وكانت كسرت اهم اذرعتها وعناصر قوتها الاستراتيجية لتي كانت عبر الاحتلال وفرض شروطها ومصالحها ومصالح اسيادها، فقد خرجت من لبنان وغزة تحت النار وبلا تفاوض، وهزمت في حرب تموز وحروب غزة .
مرحلة الهزيمة