قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن “عام 2023 الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين بالضفة الغربية، حيث استشهد 504 فلسطينيين” حتى الجمعة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” مع مديرة الإعلام والتواصل بالوكالة الأممية جولييت توما، ونشرت الأخيرة فحواها على منصة “إكس” (تويتر سابقا).
وأضافت توما أن “الضفة الغربية تغلي منذ 18 شهرًا”، مشيرة أن العام 2023 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين الذين قتلوا بالضفة المحتلة.
وتابعت المسؤولة الأممية قائلةً إن “504 فلسطينيين استشهدوا حتى الآن هذا العام في الضفة الغربية، فيما استشهد 70 طفلاً على الأقل منذ بدء الحرب” على قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت لفتت “أونروا”، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسبب في استشهاد 308 فلسطينيين، فضلا عن إصابة 1095 آخرين، كانوا يحتمون بمنشآتها في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت الوكالة الأممية في بيان، الجمعة: “التقارير الأولية تشير إلى أنه في 25 ديسمبر الجاري، استشهد شخصان كانا يحتميان في مدرسة المغازي الإعدادية التابعة لنا وأصيب آخر، نتيجة لقصف إسرائيلي مباشر”.
وأوضح البيان أن “308 أشخاص ممن لجأوا إلى مخيماتنا استشهدوا و1095 أصيبوا منذ بدء حرب غزة”.
وشددت الوكالة الأممية على أنه “لا يوجد مكان آمن في (قطاع) غزة” الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة تستهدف كل شيء.
وخلال أشهر الهجمات على غزة، قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات والمساكن وأماكن العبادة، التي ينبغي أن تكون محظورة بموجب قواعد الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للبلدات والمخيمات، مخلفا مئات الضحايا وآلاف المعتقلين.