تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
يتسلّح منتخب أوروجواي بأفضل ثنائي خط هجوم على مستوى كأس العالم، والذي يمثّله كل من لويس سواريز وإدينسون كافاني، وفي ظل إمكانية غياب الأخير عن مباراة ربع النهائي بسبب الإصابة، فإن الأنظار ستتحوّل إلى أفضل ثنائي دفاع في البطولة أيضا.
وتلقّى مرمى منتخب أوروجواي هدفا واحدا فقط في المباريات الأربع الأولى له في البطولة، والسبب الرئيسي في ذلك يعود في بالدرجة الأولى، إلى قوّة خط الدفاع الذي يقوده المخضرم دييجو جودين، وزميله الشاب في أتلتيكو مدريد خوسيه ماريا خيمينيز.
واشتهر دفاع أوروجواي بصلابته في السنوات الثماني الماضية، خصوصا وأنّه لعب دورا مهمّا في تأهّل الفريق إلى نصف نهائي مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، كما أدّى دوره باقتدار في إحراز لقب كوبا أمريكا 2011.
وشعر الجمهور الأوروجواياني بالقلق بعد اعتزال قائد الفريق السابق دييجو لوجانو الذي كان يشكّل أحد قطبي الدفاع إلى جانب جودين، لكن هذا القلق تبدّد مع ظهور خيمينيز الذي يعتبر واحدا من أفضل المدافعين في الدوري الإسباني.
في مباراة الفريق الأولى بالنهائيات الحالية، لم يجد دفاع أوروجواي صعوبات في إيقاف انطلاقات المصريين، لا سيما في غياب المصاب حينها محمّد صلاح، والأهم أن خيمينيز كتب سطر النهاية في المباراة من خلال إحراز هدف بلاده الوحيد من ضربة رأسية.
لم يختلف الحال كثيرا في المباراة الثانية أمام المنتخب السعودي، رغم أن الأخير فاجأ خصمه بامتلاكه الكرة ومحاولة التقدّم للأمام، وفي المباراة الثالثة، استفاد الأوروجوايانيون من إشراك روسيا لمجموعة من اللاعبين البدلاء، فأغلق دفاعه بشكل جيد، ليقوم سواريز وكافاني بدورهما على أكمل وجه في الناحية الهجومية، ويحقّق الفريق فوزه الثالث على التوالي.
المباراة الأبرز لدفاع أوروجواي في البطولة، كانت أمام البرتغال في ثمن النهائي، حيث عمل خط الوسط على حماية الخط الخلفي من خلال إغلاق كافة المنافذ أمام كريستيانو رونالدو وزملائه من العمق، الأمر الذي أجبر البرتغاليين على تنفيذ الهجمات من الجناحين ورفع الكرات العالية أمام المرمى، والتي أبعدها جودين وخيمينيز باقتدار، بمساعدة لاعبين آخرين أبرزهم المخضرم مارتن كاسيريس.
وفي ربع النهائي، سيكون التحدي ضخما أمام جودين وخيمينيز، لا سيما وأنّهما سيلاقيان منتخبا يملك أسلحة متنوّعة في الخط الأمامي، ربّما يعد الشاب كيليان مبابي أبرزها على الإطلاق.
وعلّق المعتزل لوجانو على هذه المسألة بقوله: “لن يحظى مبابي بعشر المساحات التي حظي بها أمام الأرجنتين، لكن هذا قد يعني أن جريزمان وجيرو سيستمتعان بغياب الاهتمام الدفاعي”.
ويدرك جودين وخيمينيز، أن زميلهما في أتلتيكو مدريد أنطوان جريزمان، سيكون محورا لهجمات الفرنسيين، وهما يعرفان تماما كيفية إيقافه، ولن يجد هذا الثنائي أيضا صعوبة أيضا في احتواء خطورة أوليفييه جيرو في ألعاب الهواء.
في كل الأحوال، فإن مهمّة جودين وخيمينيز لن تكون سهلة، لكنّهما إذا تمكّنا من اجتياز الحاجز الفرنسي الصعب، فإن إحراز اللقب الثالث لأوروجواي لن يكون مستغربا بالنسبة لفريق يعتبر دفاعه نقطة قوّته الأساسية.