الخليج..وكالة الصحافة اليمنية..
أكدت الاكاديمية الأردنية الدكتورة فاطمة الوحش بأن ما تم كشفه حتى اللحظة مما بات يعرف بـ “صفقة القرن”، يتعلق فقط في البعد الفلسطيني، كاشفة بان هناك بعدا آخر يتعلق بالخليج، يتم بموجبه السماح لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بضم الكثير من مناطق الجوار وذلك كمكافأة لموقفه من الصفقة.
وقالت “الوحش” في تدوينة لها عبر حسابها بتويتر:” #السعودية تعيد حساباتها في المنطقة وسيكون التغير فيها تغير “اتاتوركي” وستضم الكثير من مناطق الجوار ،،ما اعلن من #صفقة_القرن فقط البعد الفلسطيني اما البعد العربي الخليجي فيأخذ بالتمدد وبطريقة غير معلنة،، فقد وجب مكافئة ابن سلمان وستكون المكافئة مميزة #امتي”.
وكانت تقارير صحفية عديدة قد كشفت أن قادة عرب وجهوا رسالة قوية إلى ممثلي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حذروه فيها من هذه الصفقة بقولهم إنها من الممكن أن “تزعزع الاستقرار الإقليمي للمنطقة بأسرها”.
ونشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية كواليس المناقشات والمفاوضات، التي أجراها ممثلي ترامب، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات بشأن التسوية للقضية الفلسطينية، ما يعرف باسم “صفقة القرن”.
ونقلت “هآرتس” تصريحات عن مسؤولين فلسطينيين أن المناقشات مع بعض قادة الدول العربية تضمنت توجيه رسائل قوية إلى الولايات المتحدة وترامب بأن أي خطة سلام في الشرق الأوسط لا تلبي التوقعات الفلسطينية، يمكن أن تزعزع الاستقرار الإقليمي للمنطقة بأسرها.
وقال أحد كبار المسؤولين: “ممثلو الدول العربية حذروا أعضاء الوفد الأمريكي من أن تداعيات الكشف عن خطة القرن قد تكون وخيمة على كل الشرق الأوسط”.
وتابع “كما أبلغ القادة العرب الإدارة الأمريكية بأن بلدانهم تتعامل مع تحديات داخلية لا تقل خطورة عن الحرب في سوريا أو التدخل الإيراني في المنطقة”.
ومضى بقوله:مصر مثلا تواجه تحديات داخلية عديدة بجانب مكافحتها للإرهاب في سيناء، كما تتعامل الأردن مع صعوبات عديدة على الجبهة الداخلية، وتداعيات الحرب في سوريا لا تبسط الأمور بالنسبة لها.
واستطرد “كما أن السعودية تواجه تحديات مختلفة فيما يتعلق بالحرب على اليمن ومواجهة النفوذ الإيراني، والإعلان عن خطة القرن بدون القدس وبدون حق عودة اللاجئين، سيكون بمثابة زلزال من شأنه أن يقوض الاستقرار في المنطقة بأسرها، ولن يكون أحد مستعدا لمثل هذا الأمر حاليا”.
وفي نفس السياق، أشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن مصر والسعودية والإمارات والأردن قبلت بـ “صفقة القرن” التي تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تسويقها لتصفية القضية الفلسطينية.
وحسب ما نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن الصحيفة الإسرائيلية فإن مسؤولين كبارا من تلك الدول الأربع سلموا المسؤولين الأميركيين رسائل تفيد بأن “الدول العربية المعتدلة” لن تمنع الإدارة الأميركية من تقديم خطة السلام، حتى بدون موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو السلطة الفلسطينية.
وسبق أن نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية تسريبات عن لقاء جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ببعض رؤساء المنظمات اليهودية الرئيسية في نيويورك.
وذكرت القناة أن ابن سلمان قال أثناء اللقاء الذي عقد في 27 مارس/آذار الماضي “إن الوقت قد حان كي يقبل الفلسطينيون ما يعرض عليهم، ويعودوا لطاولة المفاوضات، وإلا فليصمتوا وليتوقفوا عن التذمر”.
ونقلت القناة الإسرائيلية عن ولي العهد السعودي قوله إن القضية الفلسطينية ليست في سلم أولويات الحكومة ولا الرأي العام في السعودية، وإن هناك قضايا أكثر إلحاحا وأهمية كإيران.
وتواترت في الأشهر الأخيرة تقارير عن دعم سعودي لما يوصف إعلاميا بـ”صفقة القرن”، وهي خطة توشك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعلانها، وتتضمن مقترحا لتسوية وفق الرؤية الإسرائيلية، ويشمل ذلك دولة فلسطينية على مساحة محدودة من الضفة الغربية دون القدس المحتلة.