المصدر الأول لاخبار اليمن

مونديال روسيا يعلن انتهاء زمن “الكابتن ماجد” ويغير واقع كرة القدم

كأس العالم..وكالة الصحافة اليمنية.. عاش العالم لعقود فى مقارنات لا تنتهى بين البرازيلى بيليه والأرجنتينى مارادونا، وكلها تتركز على من هو الأفضل؟.. وتمر الأيام حتى تأتى منافسة جديدة بين ثنائى آخر وهما الأرجنتينى ميسى والبرتغالى رونالدو وتبدأ الجماهير تتسابق لإثبات أن لاعبها المفضل الأعظم فى التاريخ، ووسط كل هذا المشاجرات الكروية تناسى البعض أهمية اللعب […]

كأس العالم..وكالة الصحافة اليمنية..
عاش العالم لعقود فى مقارنات لا تنتهى بين البرازيلى بيليه والأرجنتينى مارادونا، وكلها تتركز على من هو الأفضل؟.. وتمر الأيام حتى تأتى منافسة جديدة بين ثنائى آخر وهما الأرجنتينى ميسى والبرتغالى رونالدو وتبدأ الجماهير تتسابق لإثبات أن لاعبها المفضل الأعظم فى التاريخ، ووسط كل هذا المشاجرات الكروية تناسى البعض أهمية اللعب الجماعى كأصل لكرة القدم إلا أن نتائج مونديال روسيا المقام حاليًا قدم مؤشرًا على إعادة الأمور لأصلها، ويمكن القول، إن زمن الكابتن ماجد القادر على فعل كل شيء قد ولى.

قبل انطلاق كأس العالم، كانت كل وسائل الإعلام تركز على أسماء بعينها، وتتساءل إلى أين سيقود ميسى الأرجنتين فى المونديال؟، وهل سينجح فى تحقيق اللقب الغائب عنه؟، والحال نفسه بالنسبة لغريمه كريستيانو رونالدو، وسرت تساؤلات عن قدرته على نيل الكأس بعد التتويج ببطولة أوروبا الأخيرة مع ناديه السابق ريال مدريد، أمّا بالنسبة للبرازيلى نيمار، نجم باريس سان جيرمان فقد كان التعويل عليه كبيرًا، وحتى فى نطاق الشرق الأوسط كان الجميع يعقد الآمال على محمد صلاح، نجم ليفربول لقيادة الفراعنة لأداء مشرف بعد طول الغياب عن الحدث الكروى الأهم فى العالم.. لكن بعد انطلاق المونديال ماذا حدث؟!.

لا يوجد بطل للنهاية !
فى بادئ الأمر ظهر للعالم أجمع أن رونالد قادر على إثبات دور البطولة للنهاية بعد إحرازه هاتريك فى شباك إسبانيا، وعلى الجانب الآخر بدى أن ميسى لن يستطيع فعل شيء، ونجحت الكرة الكرواتية الجماعية فى إذلال فريقه، أمّا نيمار فكان يسقط على الأرض أكثر مما يلمس الكرة بقدمه، وبات محطة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن ما ساعد فريقه على استكمال المسيرة حتى ربع النهائى وجود نجوم آخرين بالفريق مثل كاسيميرو وباولينيو وكوتينيو ويليان وخيسوس ومارسيلو، بينما محمد صلاح كانت إصابته فى نهائى دورى أبطال أوروبا أثرت بشكل كبير على وجوده فى المونديال، رغم تمكنه من إحراز هدفين فى المباراتين التى لعبهما.

مع توالى المباريات نجح كل الأرجنتين والبرتغال والبرازيل فى الصعود إلى دور الـ 16، وهنا عقدت الآمال على نجوم الشباك لقيادة فرقهم إلى أماكن أبعد فى المونديال، لكن هذه الأسطورة تقريبًا انهارت فى يوم واحد بعدما ودع كل من ميسى ورونالدو المنافسات فى يوم واحد، فالأرجنتين هزمت من فرنسا والبرتغال من الأوروجواى، بينما صعدت البرازيل إلى دور الثمانية، لكن السخرية من نيمار لم تتوقف!.

خروج وصدمة
خروج كريستيانو وميسى فى يوم واحد، على ما يبدو أنه شكل صدمة لقطاع كبير من الجماهير المهووسين بأدائهما وبدأ الجميع يتابع كأس العالم ومنافساته بشكل مختلف، ويستمتعون بالأداء الجماعى لفرق لم تكن قبل البطولة فى الحسبان مثل كرواتيا بقيادة لوكا مودريتش، نجم وسط ريال مدريد وقد نال مدربه زلاتكو داليتش وخطته كثير من المباريات وطريقة لعبه التى غالبًا ما تكون 4-2-3-1، وهى خطة تملك كثيرا من التوازن ما بين الدفاع والهجوم.

أيضًا نجح منتخب روسيا فى مخالفة كثير من التوقعات بعدما تمكن من الصعود إلى دور الثمانية متخطيًا إسبانيا “بطل العالم 2010” بعد الفوز عليهم بركلات الترجيح إلا أن كتيبة المدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف المكونة من لاعبين أغلبهم يلعب فى الدورى الروسى استطاعوا عبر أدائهم الجماعى وقوتهم البدنية إثبات أنه منتخب لا يستهان به، خصوصا أنه وسط أرضه وجمهوره.

المتابع لمباريات روسيا سيجد لاعبين أصحاب قوة بدانية عالية لدرجة أن اتهامات تعاطى المنشطات تلاحقهم، ويستطيعون اللعب بشكل جماعى، وإجادة الانطلاقات من على أجانب الملعب، وبهذه الطريقة استطاعوا عبور خصم قوى مثل إسبانيا يمتلك لاعبين أفذاذ كاندريس انيستا وايسكو.

مرتدة خرافية وبطل جديد
كذلك، استطاع منتخب بلجيكا أن يستحوذ على انتباه الملايين عقب أدائه القوى وفوزه فى مبارياته الثلاثة فى دور المجموعات، ثم العبور من دور الـ 16 من عقبة اليابان بعدما تأخر بهدفين فى بداية شوط المباراة الثانية لكنه استطاع العودة وإحراز ثلاثة أهداف فى وقت قياسى ،لكن الأكثر إبهارًا من الريمونتادا البلجيكية كان الهدف الثالث الذى الذى أحرزه اللاعب ناصر الشاذلى فى الوقت بدل من الضائع عبر هجمة مرتدة نموذجية.

والآن، وفى ظل هذه المفاجأة واعتماد المنتخبات المتبقية على اللعب الجماعى، يطرح التساؤل نفسه هل تشهد نسخة روسيا 2018 بطلا جديدا للعالم بخلاف القوى التقليدية المتعارف عليها، وهذا ما ستجيب عنه المواجهات القادمة، حيث تلتقى اليوم الجمعة فرنسا الأوروجواى، بينما تصطدم البرازيل ببلجيكا، وغدًا يتلقى كل من منتخب السويد مع إنجلترا، وروسيا مع كرواتيا.

قد يعجبك ايضا