الإمارات تواصل معركة “قضم” مناطق سيطرة حزب الإصلاح في تعز
تعز / وكالة الصحافة اليمنية //
تمكن حزب الإصلاح من افشال قرارات إماراتية تسعى للإطاحة بعدد من المسؤولين الموالين له في عدد من مديريات محافظة تعز خلال الأيام الماضية، وسط تدخل مباشر من القيادي العسكري علي محسن الأحمر.
وأفادت مصادر سياسية مطلعة أن القيادي في “حزب المؤتمر” جناح الإمارات نبيل شمسان المعين من قبل التحالف محافظا لتعز، ألغى قرار كان قد أطاح بعدد من مدراء المديريات الموالين للإصلاح وترشيح آخرين موالين للإمارات بهدف استكمال سيطرة الأخيرة على باقي مديريات تعز وتسليمها لقوات “طارق صالح”.
ورجحت المصادر أن شمسان تلقى ضغوط قوية من الجنزال الأحمر بالإضافة إلى القيادات المحسوبة على الإصلاح في “مجلس القيادة الرئاسي” عقب مواجهات مسلحة بين مسلحي الإصلاح وعناصر من قوات “صالح” استحدثت نقطة عسكرية في منطقة بني عمر بمديرية الشمايتين التي تسيطر عليها فصائل الإصلاح منذ اغتيال قائد اللواء “135” عدنان الحمادي مطلع ديسمبر 2019م.
وذكرت المصادر أن منطقة الشمايتين تشهد توترات مسلحة بين قوات “صالح” والإصلاح وسط حشود غير مسبوقة للأخير بهدف استعادة مواقع عسكرية كانت قد سيطرة عليها قوات “صالح” خلال العام الماضي على امتداد السلسلة الجبلية المطلة على مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين التي تطل على مديريتي موزع وذو باب باتجاه باب المندب.
وبينت المصادر أن الإمارات وضعت خطة للسيطرة على مديرية الشمايتين عن طريق الإيقاع بمسلحي الإصلاح وفق ما أطلقت عليه “القضم” واخضاعهم للأمر الواقع عن طريق قواتها والاستعانة بالمشايخ في حزب المؤتمر في عدد من مناطق “صبر المسراخ وصبر الموادم والقاهرة” لتحجيم تواجد الإصلاح هناك.
ولفتت إلى أن الإمارات حاولت الالتفاف لتمرير مخططها للسيطرة على المديريات الخاضعة للإصلاح عن طريق الإطاحة بعدد من القيادات العسكرية الموالية للإصلاح في تعز عن طريق الأعضاء التابعين لها في “مجلس القيادة”، والعمل على رصد ومتابعة التحركات العسكرية للإصلاح من خلال استحداث عدد من مراكز المراقبة المزودة بكاميرات دقيقة في المرتفعات الجبلية المطلعة على معسكرات الإصلاح في عدة مناطق بينها مرتفعات الحجرية.