متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
أبدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، استعدادها للاتفاق على ما أسمته “رؤية وطنية مشتركة” لإدارة قطاع غزة، في أعقاب الحرب المدمرة التي شنتها قوات الاحتلال منذ أكثر من 100 يوم.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، غازي حمد، في تصريحات تلفزيونية، إنّ “الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يجب أن تؤسس لمسار فلسطيني جديد”، مشدداً في الوقت ذاته على أن حركة حماس تمثل جزءاً من النسيج الوطني الفلسطيني، ولا يمكن أن يكون هناك أي ترتيبات وطنية دونها.
وتابع قائلاً: “نحن جزء من شعبنا الفلسطيني، وضحينا وجاهدنا وقاتلنا وساهمنا، ويجب أن نكون جزءًا من صناعة الخارطة الوطنية”، معرباً عن استعداد “حماس” للتعاون مع حركة فتح وجميع الفصائل الفلسطينية في سبيل الاتفاق على رؤية وطنية مشتركة لإدارة قطاع غزة.
وقال: “نحن الفلسطينيين نستطيع إدارة أنفسنا، وليس شرطاً أن تكون ’حماس’ في الحكم، ونحن صرحنا في أكثر من مرة أننا مستعدون لتسليم غزة لحكومة وطنية فلسطينية، سواء تكنوقراط أو حكومة فصائل، ولا يوجد لدينا مشكلة في ذلك”.
ونفى القيادي حمد تمسك “حماس” بإدارة الحكم في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة أن يكون الحكم في القطاع بتوافق وطني فلسطيني، وألا يفرض على الفلسطينيين ما ليس في صالحهم.
وأكد أنه في حال فكرت الولايات المتحدة فرض واقع جديد خلافاً للمصالح الوطنية الفلسطينية فلن ينجح، مبينا أنه “ليس في شعبنا حر شريف يمكنه أن يتعاون مع مسار الاحتلال الإسرائيلي”.
ولليوم الـ102 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 24 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ61 ألف مصاب بجروح مختلفة، وفقا لمصادر فلسطينية.