تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية //
من جديد اعاد قائد الثورة في اليمن السيد عبدالملك الحوثي التذكير بالهدف الحقيقي من حملة دول التحالف على الساحل الغربي لليمن، والمتمثل بالسيطرة على سواحل اليمن الغربية والجزر اليمنية في البحر الأحمر.
وبحسب البيان الذي أصدره السيد عبد الملك الحوثي امس فإنه (ومهما اختلق العدوّ من الأكاذيب والادعاءات الفارغة لتبرير غزوه وعدوانه على الساحل الغربي فإن من الواضح أن الهدف الرئيسي هو نفسه الهدف من العدوان على شعبنا منذ البداية للسعي للسيطرة على الـيمن أرضاً وإنساناً وفي المقدمة الجزر والموانئ والساحل ).
وهي اشارة إلى معركة تزيف الوعي التي تمارسها دول التحالف للتغطية على مشاريعها الرامية، لاخضاع ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر للسيطرة الصهيونية .
فلولا دور الولايات المتحدة والمتمثل – بالدعم اللوجيستي ، والتزويد بالوقود ، وبيع (110) مليارات دولار من الأسلحة ، والغطاء السياسي في الأمم المتحدة ، واختيار الأهداف على الخريطة حرفياً – والتي تعد أمراً حاسماً في تنفيذ حملة السنوات الثلاث ونصف السنة ضد اليمن.
وفقًا للخبراء الدوليين فإن “المساعدات الأمريكية للسعودية لم تكن إضافية، لكنها كانت أساسية، فبدونها لم يكن ليستمر قصف اليمنيين.”
واذا كانت الولايات المتحدة لم تعلن الحرب مباشرة ، فإن ذلك لا يعني من وجهة الكثيرين انها لا تقاتل، بل على العكس ربما يوفر الدور الخفي لواشنطن مساحة أكبر لأمريكا كي تمضي في مشروع السيطرة على البحر الأحمر، بينما قد يؤدي اعلان الحرب من قبل واشنطن على اليمن إلى استفزاز ابناء اليمن والعرب عموماً لمواجهة امريكا نظراً لبقايا العداء المترسبة في نفوس العرب ضد امريكا واسرائيل، وهو امر لا ترغب امريكا في نبشه بالوقت الراهن، حتى لاتضيع جهود طمس العداء لإسرائيل والتي ظل الأمريكيون يعملون عليها عقوداً لتدجين الشعوب العربية، تمهيداً للسيطرة على الوطن العربي دون مواجهة تذكر ، وأي تحرك أمريكي في هذا الوقت قد يؤدي إلى إنعاش الروح العدائية التي كانت في نفوس العرب تجاه اسرائيل وامريكا.
في حين تجنبت واشطن مثل هذا الصدام مع اليمنيين، عن طريق وكلائها في المنطقة العربية.
كما تحدث السيد عن رفض دول التحالف لمبادرة المبعوث الدولي مارتن جريفيت حول ميناء الحديدة، والتي سيتم على اساسها منح الأمم المتحدة صلاحيات في الإشراف على موارد الميناء.
ويرى عدد من المحللين السياسيين أن رفض التحالف لهذه المبادرة يعري حقيقة مايدور في اليمن، وأن هناك دمى تدير دمى في الحرب على اليمن، عبد ربه دمية تديرها دمى سعودية اماراتية تديرها جميعاً واشنطن .
واضاف البعض “أن رفض دول التحالف للمبادرة يدل على أن البلاد مقبلة على مرحلة ثانية من تصعيد التحالف في الساحل الغربي، ومن اجل هذه المسألة دعى قائد الثورة إلى مواصلة التحشيد ورفد الجبهات في الساحل الغربي.
خصوصاً أن ذرائع دول التحالف لم تخضع لنقاش منطقي في مجلس الأمن، بحيث يمكن التعرف ما اذا كانت المبادرة تمثل حل لإنهاء حملة دول التحالف لمحاولة احتلال مدينة الحديدة وساحل اليمن الغربي .
ويعتقد مراقبين أن عدم وضع ذرائع دول التحالف على محك نقاش حقيقي في مجلس الأمن، دفع الى “احاطة اجتماعات مجلس الأمن الثلاثة الأخيرة حول اليمن بالكثير من التكتم ، حرصاً على عدم اظهار المهزلة التي بات يتعامل بها مجلس الأمن مع قضايا اعتداءات الغطرسة الأمريكية امام العالم، حيث يمكن لأي شخص عادي أن يفند تلك الذرائع، وبما يؤدي إلى فضح نوايا دول التحالف في مساعي احتلال سواحل اليمن، سواء كانت هناك مبادرات ام لا، فإن ذلك لن يغير شيئاً من التوجهات الأمريكية المستميتة لمحاولة احتلال ساحل اليمن الغربي.