توترات عسكرية غير مسبوقة تنذر بالانفجار في حضرموت

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

أفادت مصادر محلية مطلعة بأن الوضع العسكري بين الإمارات والسعودية يتجه للانفجار في محافظة حضرموت شرقي اليمن، وسط تحشيدات مسلحة غير مسبوقة.

وقالت المصادر إن “قيادة القوات الإماراتية في مطار الريان تعمل منذ اليومين الماضيين على التحشيد واستقدام الفصائل الموالية لها من عدن إلى مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت”.

وأضافت أن قيادات الفصائل الإماراتية في المكلا شنت حملة اعتقالات لعدد من مجندي حضرموت في “النخبة الحضرمية” خلال الساعات الماضية وزجت بهم في المعتقلات إثر اعتراضهم على دخول تلك القوات التي قدمت من الضالع ولحج، على غرار رفضهم دخول فصائل “درع الوطن” الممولة من السعودية الأسبوع الماضي منطقة الحصيصة غرب المكلا.

وبينت أن الإمارات وزعت تلك المجاميع على معسكرات النخبة في المكلا ومنطقة غيل باوزير، ومعسكر بارشيد الضالعي، وسط تحشيدات للفصائل الإماراتية على نحو مديريات الوادي الواقعة تحت سيطرة فصائل الإصلاح في “المنطقة العسكرية الأولى” بمدينة سيئون التي تحظى بدعم من قبل قيادة القوات السعودية في سيئون مركز مديريات الوادي والصحراء.

وذكرت أن الإمارات استقدمت فصائل “العمالقة” السلفية إلى حضرموت قادمة من محافظة شبوة التي طبعت شعارات على آلياتها العسكرية “قادمون يا حضرموت”.

وتداول ناشطون موالون للانتقالي الجنوبي التابع للإمارات خلال الساعات الماضية فيديو للعناصر الإماراتية المسلحة وسط تريد الهتافات قائلة “تحرير الوادي واجب,, واجب علينا تحرير الوادي.. واجب”.

ورفضت قيادة القوات الإماراتية في مطار الريان الأسبوع الماضي وصول 55 آلية عسكرية لفصائل “درع الوطن” السعودية منطقة الحصيصة بناء على توجيهات المحافظ التابع للتحالف مبخوت بن ماضي.

واعتبرت السعودية الرفض الإماراتي تمردا عسكريا لترسل قائد “الدعم والاسناد” بالتحالف، السعودي سلطان البقمي إلى المكلا ليعقد اجتماعا طارئا مع السلطات المحلية والقيادات العسكرية، مؤكدا بأن حضرموت هي العمق الاستراتيجي لبلاده على حد قوله.

واقتضى الأمر تهدئة الأوضاع العسكرية وإعادة الفصائل السعودية من قرب المكلا لتعود ادراجها إلى ثكناتها السابقة في طريق العبر.