الخليج..وكالة الصحافة اليمنية..
أشارت مجلة «فوربس» الأمريكية إلى خسارة شركة «طيران الاتحاد» الإماراتية 3.4 مليار دولار خلال العامين الماضيين، وفقا لميزانياتها المنشورة عن العامين 2016 و2017، ما يهدد تعاقداتها المستقبلية مع شركتي «بوينغ» و«إيرباص».
وتساءلت المجلة الأمريكية، إذا كانت المشاكل التي تعاني منها شركة الاتحاد للطيران، التي تعد واحدة من أكبر شركات الطيران في منطقة الخليج وثاني أكبر شركة في الإمارات بعد طيران الإمارات، سوف تصيب أيضا شركتي «بوينغ» و«إيرباص» نتيجة إلغاء الشركة الإماراتية تعاقداتها السابقة لشراء طائرات جديدة منهما، حسب ترجمة «الجزيرة».
وقالت المجلة إن «طيران الاتحاد» التي تتخذ من إمارة أبوظبي مقرا لها، لديها مشكلة في تحقيق المزيد من الأرباح على الرغم من امتلاكها أسطولا مكونا من 110 طائرات من بينها 10 طائرات جامبو عملاقة من طراز إيرباص إيه 380، نقلت 18.6 مليون مسافر لنحو 100 مقصد حول العالم عام 2017 وحده.
وأوضحت أن طيران الاتحاد أعلنت مؤخرا عن ميزانيتها لعام 2017 والتي تضمنت تحقيق خسائر بواقع 1.52 مليار دولار بالمقارنة بعام 2016 السابق عليه، وهو ما يعد تقدما بالنسبة لميزانية 2016 التي حققت فيها خسائر تصل إلى 1.95 مليار دولار.
وأكدت «فوربس» أنه بالإضافة إلى أسطول شركة الاتحاد للطيران، فإن الشركة تعاقدت مع إيرباص الأوربية لتوريد 98 طائرة ومع بوينغ الأمريكية لتوريد 77 طائرة جديدة بما فيها طائرات الرحلات الطويلة من طراز بوينغ 787 وبوينغ 777 والطائرات المنافسة من طراز إيرباص (إيه 350-900) و (إيه 350-1000).
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران «توني دوغلاس»، إن شركته تنخرط حاليا في مفاوضات مع شركتي «بوينغ» و«إيرباص» لإلغاء تعاقداتها المسبقة لشراء العشرات من الطائرات الكبيرة المخصصة للرحلات الطويلة، موضحا أن خطة مضاعفة أسطول طائرات الشركة لم يعد ذا جدوى، حسب المجلة.
وأوضحت المجلة أن أحد المشاكل الأخرى التي تعترض طريق طيران الاتحاد، هو استثماراتها في 6 شركات أخري للطيران حول العالم، أبرزها شركتا «أليطاليا، وإير برلين» والذي انتهت ترتيبات الاستثمار والشراكة إلى إفلاسهما معا.
ولفتت إلى أنه بينما لا تزال شركة «أليطاليا» تعمل، فإن الشركة الأخرى (إير برلين) خرجت من سوق الطيران الدولية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017، ولا تزال شركة الاتحاد الإماراتية للطيران لديها حصص في أربع شركات أخرى من هذه النوعية.
وأوضحت أن هذه المشاكل صارت عبئا ثقيلا علي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للطيران «توني دوغلاس»، الذي يعمل فيما يبدو على تخفيض سقف طموحات الشركة الدولية التي أعلنت عما وصفته بالثنائي الرهيب وهو: تخفيض النفقات وإعادة الهيكلة، والتي سيتم بموجبها تقسيم الشركة إلى 7 إدارات تجارية كجزء من مراجعات الشركة الوظيفية، وإعادة الهيكلة، بهدف تخفيض النفقات وتحسين الإنتاجية والعوائد.
وأكدت «فوربس» أن خطط الهيكلة تتضمن تقليص عدد يتراوح بين 1000 إلى 3000 وظيفة تتوزع على أطقم القيادة، والأطقم الأرضية من بين العدد الإجمالي للعاملين بالشركة الذي يبلغ 20 ألف شخص، فيما تقلص الشركة في الوقت ذاته ما تسميه بالمسارات الجوية الهامشية ولا يتم إحلال طائرات جديدة بدلا من تلك التي تخرج من الخدمة بسبب التقادم.