توتر حاد ينذر بانفجار الوضع بين الفصائل المسلحة في عدن
خاص/ وكالة الصحافة اليمنية// تخيم اجواء من التوتر بين مجاميع المسلحين في عدن، على خلفية رفض مايسمى قوات “الحماية الرئاسية” رفع بقية مسلحيها من مطار عدن وبعض المرافق الحيوية بعد أن سيطرت عليها تلك القوات في ال(4) من الشهر الجاري. وافادت مصادر مطلعة في محافظة عدن، أن لجنة وساطة كانت قد تحركت الأربعاء الفائت لإطفاء […]
خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
تخيم اجواء من التوتر بين مجاميع المسلحين في عدن، على خلفية رفض مايسمى قوات “الحماية الرئاسية” رفع بقية مسلحيها من مطار عدن وبعض المرافق الحيوية بعد أن سيطرت عليها تلك القوات في ال(4) من الشهر الجاري.
وافادت مصادر مطلعة في محافظة عدن، أن لجنة وساطة كانت قد تحركت الأربعاء الفائت لإطفاء فتيل الأزمة التي اشتعلت مجدداً بين مجاميع ” الحزام الأمني” من جهة وقوات ما يسمى “الحماية الرئاسية” من جهة اخرى، إثر رفض الأخيرة استكمال انسحابها من بعض المرافق، الأمر الذي اثار حفيظة جماعة ” الحزام الأمني” التابعة للاحتلال الاماراتي.
وقالت المصادر أن حالة التوتر اليوم عادة ، من خلال انتشار مجاميع تابعة “للحزام الأمني” في مناطق عديدة من مدينة عدن، اثر رفض قوات ” الحماية الرئاسية” لإخلاء بعض المرافق بحسب الاتفاق مع لجنة الوساطة.
واضافت المصادر أن الأجواء تشير إلى إندلاع وشيك للمواجهات بين الطرفين، في حال اصرت ” الحماية الرئاسية” على موقفها بعدم الاخلاء .
مشيرة إلى أن ما يسمى قوات “الحماية الرئاسية” تدعي احقيتها في تولي زمام حماية المنشئات الحيوية داخل عدن بموجب تفاهمات بين “هادي” ولإماراتيين، والتي عاد على اساسها هادي إلى عدن منتصف يونيو الماضي، واتهمت قيادات في ” الحماية الرئاسية” مجاميع “الحزام الأمني” بتنفيذ اجندة تابعة للمجلس الانتقالي، لا تخدم “الدولة” ، مضيفة أن اعتراض جماعة “الحزام الأمني ” على إدارة وحماية المطار من قبل “الحماية الرئاسية” يدل على وجود نويا سيئة ضد رموز ” الدولة” وقالت المصادر أن قوات “الحماية الرئاسية ” اكدت في عدة تصريحات أنها لن تسمح بأي اعمال تخل بالأمن في مدينة عدن من أي طرف كان.
بينما اعتبرت جماعة “الحزام الأمني” أن تصرفات ” الحماية الرئاسية” باحتلال المطار وعدد من المرافق، يعد تصرفاً يفتقر للمسئولية، خدمة “لحزب الاصلاح” الذي انتهز عودة هادي لينفذ برامج “مشبوهة تهدف إلى خلق حالة من الفوضى الأمنية في عدن ” وقالت قيادات في “الحزام الأمني” أن قوات الحماية الرئاسية قد خرقت بنود الاتفاق الذي ينظم تقاسم المهام الأمنية والعسكرية بين الطرفين في عدن، مؤكدة أن مسألة عدم اخلاء المطار تنذر بمخططات انقلابية على النظام الذي تسير به مدينة عدن.
وكان صالح الجبواني وزير النقل في الحكومة الموالية للتحالف قد اكد في تصريحات صحفية السبت، عدم وجود سيطرة لحكومته على مطار عدن، وقال الجبواني – على خلفية الصراع أن ( المطار يخضع لسيطرة قوى اخرى لا علاقة لها بحكومة هادي) ملمحاً إلى الاحتلال الاماراتي الذي يتحكم بكامل المرافق الحيوية في عدن .
الجدير بالذكر أن هذا التوتر يأتي بعد يومين من تصريحات الاماراتيين بأن اجهزتهم الاستخباراتية رصدت في عدن، ما وصفته “مخطط إرهابي وانقلابي”، يحضر له هادي، وحزب الإخوان” الإصلاح” بغرض “إرباك المشهد السياسي في المحافظات الجنوبية” على حد تعبير الأماراتيين.