تخطيط سعودي أمريكي للانسحاب من اليمن والإمارات كبش الساحل..!
تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية// 40 شهرًا دارت فيها رحُى أفخر الصناعة الأمريكية والإسرائيلية على اليمن ، وبجيشٍ قوامهُ خمسة عشرة دولة عربية وإسلامية، يساند ذلك أكبر دعمٍ مالي من أثراء بلدٍ أغدقهُ الله على مستوى العالم. ليس هذا فحسب، بل وحضي هذا العدوان بتأييد دولي وهالة إعلامية من أعظم الدول المتحكمة في العالم، […]
تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
40 شهرًا دارت فيها رحُى أفخر الصناعة الأمريكية والإسرائيلية على اليمن ، وبجيشٍ قوامهُ خمسة عشرة دولة عربية وإسلامية، يساند ذلك أكبر دعمٍ مالي من أثراء بلدٍ أغدقهُ الله على مستوى العالم.
ليس هذا فحسب، بل وحضي هذا العدوان بتأييد دولي وهالة إعلامية من أعظم الدول المتحكمة في العالم، بجانب ذلك كان الصمت الأرعن مُخرس كل الشعوب أمام شعب يُذبح بين الدقيقة والأخرى، وإبادة جماعية جعلت “اليمن وهيروشيما” على حدٍ سواء، ولا خلاف بينهما غير فارق الزمان والمكان.
وتحت ثلاث مراحل مرت ، كانت الأكثر دمويًة في التاريخ العربي ،ابتداءً “بعاصفة الحزم ومرورًا بإعادة الأمل وانتهاءً بما يسمى عمليات الحسم” تجاوزت فترتها الـ40 شهرًا، لم تحقق خلالها غير القتل والدمار والإبادة في حق النساء والأطفال، بينما لم تفلح في واقعها العسكري في تحقيق أي انتصار قد يحسن من صورة ربائبها من عربان الخليج أمام حلفائهم من الأمريكيين والإسرائيليين.
اليوم وبعد الفشل الذريع في اليمن يحاول التحالف بقيادة “السعودية وأمريكا “الخروج من دائرة العار والهزيمة وحفظ ماء الوجه، بالزج بدولة “الأمارات” فقط، في حربها الأخيرة وإيكالها كامل المهمات العسكرية في حرب اليمن مصعَّدةً لها بضخ إعلامي قوي ودعمٍ دولي وعربي، فيما لا يدرك الإمارتيون مدى خطورة المرحلة.
ولأن الإماراتيون يحاولوان امتطاء صهوة الوجود الدولي والاستراتيجي في المنطقة العربية، لم يدركوا الفخ الذي هُم فيه من قبل آل سعود والأمريكيين، من أحكموا لعبتهم بتملصهم من الفشل العسكري في اليمن، وتقديم دويلة الإمارات كالقائد الفعلي للتحالف، عند ذلك سيكون من السهل تقبل معلومة مثل “انتصار اليمنيين على الإمارات “، فالإمارات لا تمثل غير ربع أرباع اليمن الممتد شمالًا وجنوبًا.
استغلالًا للركض الاقتصادي القوي في الإمارات بجانب الطموح الشاسع في مخيلة القيادات الشابة من آل خليفة وآل زايد، نفخ الأمريكان بالونة الإمارات في مقبرة الغزاة اليمن، للخروج بأقل خسائر إعلامية والعودة إلى دائرة الصواب، وترك الأفعى الإمارتية تستميت في الساحل الغربي.
32 شهرًا من 40 شهرًا والقوات الإمارتية وحلفائها تستميت من منطقة “باب المندب حتى الخوخة” ولم تعي قواتهم حجم الخسائر الفادحة فيهم وفي أتباعهم، فسرعان ما أرتموا بكلُ ثقلهم إلى الساحل الغربي، حاسبي مهمتهم للسيطرة على الحديدة في بضعة أيام ، إلى أنهم واجهوا صفعتين قويتين ، صفعة من قِبَل الجيش اليمني وقد عرفوها ، وصفعة أمريكية سعودية لم تعرف في اذهانهم بعد.
ما يؤكد تراجع القوات السعودية والأمريكة في اليمن، هو الصوت الإعلامي والميداني الذي تحملهُ الإمارات اليوم في المعارك الأخيرة التي جعلتها كالعدو الأول أمام اليمنيين ، وهو ما لا يتمناه الشعب اليمني والشعب الإماراتي كحد سواء.
بجانب ذلك يظهر التراجع السعودي والتصريحات السعودية المتمثلة في تصريحات وزير خارجيتها “عادل الجبير” والناطق الرسمي للتحالف ” المالكي “ وانفراد الإمارات بقرار الحرب في اليمن على لسان ” انور قرقاش “وزير الشؤون الخارجية للإمارات وهو ما جعل العديد من المحللين الدوليين يصرحون بأن إيكال الحرب للإمارات ” دليل على وجود خطة عسكرية مستحدثة في معركة الساحل الغربي.
الجدير بالذكر أن الإمارات تتسلق في فخٍ سعودي أمريكي ، لمصالح مشتركة بينهما ولتدمير بنية الدولة الشابة واستنزاف اقتصادها لتقليص قوتها في المنطقة ، وهذا لن يتم إلى بتسليمها الضوء الأخضر للإستماتة في رمال الساحل الغربي باليمن .